تعرض المدافع المالي ساليف كوليالي لحملة من الانتقادات الواسعة من مكونات فريقه الرجاء، وأصبح المسؤول الأول والأخير لسقطة النسور أمام نهضة الزمامرة في الكأس بخسارته 3/2، وحملته مكونات الفريق مسؤولية الخسارة.
والواقع أن كوليبالي ووفق مجريات المباراة لا يتحمل وحده المسؤولية، وحتى لا نقسو على اللاعب، فيجب التذكير أن مركز وسط الملعب كان تائها، وترك وراءه شوارع ومساحات، مكنت نهضة الزمامرة من استغلالها، حيث كانوا يجدون سهولة كبيرة ليصلوا للدفاع والمرمى، ما يؤكد أن كوليبالي ليس المسؤول عن الأهداف الأهداف الثلاثة، بل ليس المدافع الوحيد في هذه الجبهة.
ثانيا الفوضى التكتيكية التي عرفها الفريق خاصة في الشوط الثاني تؤكد أيضا أن كوليبالي ليس هو من يوجه اللاعبين تكتيكيا وتقنيا، ولا مسؤولية له في تداخل أدوار مجموعة من اللاعبين، إضافة إلى رغبة متولي فعل كل شيء.
ثالثا، كوليبالي ليس مسؤولا أيضا على غياب النجاعة الهجومية للاعبين، وتراجع مستوى مهاجمي الفريق، الذين تاهوا طريق التسجيل، وأضاعوا فرصا كثيرة، على غرار سفيان رحيمي، الذي بات يجد صعوبة كبيرة في استغلال الفرص.
كل ذلك يلخص أن الرجاء لا يجب أن يكذب على نفسه، ليجعل من كوليبالي الشماعة التي يعلق عليه إخفاقه ومشاكله التقنية والتكتيكية.