يقص الحسين عموتا شريط مهمته مع المنتخب المغربي المحلي، بإجراء الودية  الأولى التي ستجمعه بالنيجر، قبل المباراة الثانية أمام بوركينا فاسو، وتدخل هذه المباراة في إطار الإستعداد لمواجهة الجزائر في تصفيات بطولة أمم إفريقيا للمحليين (الشان)، لذلك سيكون هذا المحك جد مهم، وبأهداف من دون شك مفيدة، خاصة مع اقتراب موعد مواجهة الجزائر، التي تؤكد كل المؤشرات أنها ستكون صعبة.
الإختبار الأول
رغم أن المباراة تدخل في إطار ودي، إلا أنها ستكون مهمة للمدرب الحسين عموتا، ليقف على مجموعته وكذا اختياراته وأسلوب لعبه، وغالبا ما يكون الإختبار الأول صعبا، سواء للاعبين الذين يحاولون الإنسجام مع فلسفة مدربه، أو للربان، بحكم أنه سيعمل جاهدا لحرق المراحل ليقرب عمله أكثر من لاعبيه، سواء ما هو تقني أو تكتيكي.
ويحسب لعموتا أنه يعرف جيدا البطولة المغربية ولاعبيها، ذلك أن الفترة التي قضاها مع الوداد، مكنته من أخذ فكرة عليهم، دون استثناء أيضا مشاركته الإفريقية وفوزه بلقب كأس عصبة أبطال إفريقيا مع الوداد، قد زادته تجربة وخبرة دولية، الشيء الذي سيساعده في الوديتين وكذا في المواجهة الرسمية أمام الجزائر.
كوموندو يرفع التحدي 
يهدف عموتا في هذه المباراة إلى خلق نوع من الإنسجام والتلاحم بين اللاعبين، ولو أن أغلب اللاعبين يعرفون بعضهم بعض، وسبق أن التقوا في عدة منافسات مع المنتخب المغربي المحلي، والواقع أن ما يميز اختيارات عموتا، أن السواد الأعظم منهم يملك خبرة إفريقية، ولعب مع ناديه في عدة مناسبات على المستوى القاري، لذلك كان من الطبيعي أن يستنجد عموتا بمثل هؤلاء اللاعبين الذين يملكون خبرات قارية، خاصة أن الكرة المغربية تألقت في السنوات الأخيرة في المسابقات الإفريقية، لذلك كان من الطبيعي أن ينال الوداد حصة الأسد، باستدعاء 6 من لاعبيه، وتأتي بعده أندية نهضة بركان وحسنية أكادير والرجاء، إذ تألقت بدورها في النسخة الإفريقية الأخيرة، فجاءت بعد الوداد باستدعاء 4 من لاعبيها.
بأي أهداف؟
لا بد أن المنتخب المغربي سيجني عدة دروس من هذه الودية، سواء للاعبين أو المدرب الحسين عموتا، خاصة أنها المواجهة الأولى التي سيقف فيها عموتا على مدى جاهزية لاعبيه وحضورهم في المباريات الدولية، التي تختلف عن مواجهات البطولة.
عموتا بدوره سيضع الأسلوب التكتيكي الذي سيلعب به مواجهته الرسمية، وستكون الفرصة ليخرج بعدة خلاصات حول انسجام لاعبيه مع فلسفته، قبل الودية الثانية التي ستجمعه ببوركينا فاسو، رغم أنه منتظر أن يلتحق لاعبون آخرون تم استدعاؤهم من طرف وحيد خاليلودزيتش، وقد يكونوا ضمن المجموعة في المباراة الفاصلة، حيث استدعى البوسني 6 لاعبين محليين.
الفوز المعنوي
رغم أن المباراة تحمل طابعا وديا، إلا أن المنتخب المحلي سيكون مطالبا بتسجيل نتيجة إيجابية، لعدة أسباب أبرزها أنها الخرجة الأولى له بطاقم تقني جديد، وبالتالي فالإنتصار سيكون له تداعيات معنوية إيجابية قبل مواجهة الجزائر، كما أن المواجهة ستكون أمام الجمهور المغربي، لذلك سيكون المحلي مطالبا بتقديم مستوى جيدا يليق بما ينتظره هذا الجمهور، خاصة أن المنتخب المغربي له سمعة جيدة ودخل التاريخ بفوزه بلقب كأس إفريقيا للمحليين مع المدرب السابق جمال السلامي.
المحك سيكون من دون شك مهما، خاصة أن منتخب النيجر لفئة الكبار والذي يستعد للإستحقاقات المقبلة، لن يكون بالخصم السهل، إذ يسعى لتقديم مستوى جيد، قبل مواجهة منتخب المغرب للكبار في وديته الثانية الأسبوع المقبل.
البرنامج 
الخميس 5 شتنبر 2019
مراكش: الملعب الملجق للملعب الكبير: س 18: المنتخب المحلي المغربي ـ  منتخب النيجر