وضع المدرب والناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش، لاعبي الفريق الوطني في صورة شخصيته المؤسسة على الصرامة، ومنهجه القائم على الإنضباط وروح العمل، خلال الندوة الصحفية الثانية له منذ تنصيبه على رأس العارضة التقنية للفريق الوطني خلفا لهيرفي روتاري، والتي عقدها أمس الخميس بمراكش، قبيل وديتي الأسود أمام منتخبي بوركينا فاسو والنيجر.
وقبل أن يواجهه الزملاء الصحفيون بسيل من الأسئلة، اختار وحيد خلال توطئته أن يعرف لاعبي الفريق الوطني وحتى وسائل الإعلام على خطة اللعب وعلى الأهداف المرسومة والطريق التي يقترحها لكسب الرهانات.

لست هنا للنزهة أو للعب الغولف
"قلتها وأكررها أمامكم، لست هنا للنزهة للإستمتاع بجمال الطبيعة ولا لألعب الغولف، أنا هنا لأعمل ولأشتغل، وسيكون كل وقتي مخصصا للفريق الوطني لمتابعة اللاعبين ولترتيب المباريات ولتقييم العمل الذي نقوم به، هذا يعني أننا لن نكون في نزهة، والذين يعرفونني يدركون جيدا أنني شديد الإلحاح وأطلب الكثير من اللاعبين".

لن أتوسل لأي لاعب
"الفريق الوطني هو ملك للشعب وليس ملكا لي ولا للاعبين، نحن هنا لنقدم أفضل ما لدينا ليقتنع المغاربة بأننا نعمل من أجل إسعادهم، إذا النجم الأوحد هو الفريق الوطني، لقد كان هذا هو خطابي لكل اللاعبين، وأظنهم استوعبوه جيدا.
من يريد النجومية عليه أن يربحها في فريقه، أما هنا فكلنا نعمل من أجل أن نستحق حمل هذا القميص.
لا تنتظروا أن أتوسل أو أستعطف أي لاعب لكي يأتي للفريق الوطني، كما أنني أمقت ما يتم الترويج له من أننا نقدم الأموال للاعبين لكي يأتون للعب معنا، هذا تشويه للحقائق وقلة احترام لأولئك اللاعبين الذين قبلوا عن طيب خاطر تمثيل بلدهم الأصلي".

لم أمارس أي نوع من الإقصاء
"بلغني أن البعض قال أن خروج خمسة لاعبين من اللائحة جاء بسبب الإقصاء كرد فعل عقابي، وهذا أمر عار من الحقيقة، اللاعبون الذين غادروا المعسكر تأكد للطاقم الطبي إصابتهم، وأكثر شيء واجهته في صورة إكراهات هو إصابات اللاعبين لأسباب عضلية.
أما عن الإنضباط فهو سلوك احترافي لا مناص منه".
 
أقبل جشع الرئيس
"عندما نقبل بأي عرض فإننا نتعاهد على مشروع وعلى تحقيق أهداف، والسيد رئيس الجامعة رفع السقف عاليا، بل إنه كان جشعا، وهذا أمر يناسبني، فأنا الآخر لا أتوقف عن الحلم ولدي رغبة دائمة لرفع مزيد من التحديات.
رهاننا هو التأهل لكأس العالم 2022 بقطر، ليس هذا فقط ولكن أيضا تجاوز الدور الأول ثم التأهل لكأس إفريقيا للأمم 2021  و2023 والمراهنة على الفوز باللقب".

تأخرنا لسنة كاملة
"طبعا نضع في طليعة الأولويات الوصول لكأس العالم، وهذا مشروع ينجز على مدى أربع سنوات، في اعتقادي أننا أضعنا سنة كاملة (2019) وعلينا أن نتدارك هذا التأخر في السنوات الثلاث المقبلة.
لقد أعدت مشاهدة كل المباريات التي أجراها المنتخب المغربي بعد كأسه العالمية الجيدة بروسيا، ومن دون الدخول في جدل عقيم، أؤكد لكم أن المستوى تراجع، وهذا ما يلزمنا بالعمل الجاد من أجل تطوير اللعب الجماعي".