لعل المتتبع للشأن الكروي المغربي سيلاحظ بالتأكيد غياب لاعبيي البطولة في الأمسية الكروية المنسية بمراكش، والتي تعادل فيها أبناء خاليلودزيتش تعادلا مخيبا وبشق الأنفس، وهو تعادل طرح أكثر من علامة استفهام حول مدى قدرة الناخب الوطني على استرجاع توهج المنتخب المغربي خلال المنافسات الكروية المستقبلية، ومدى استطاعته اللعب دون إشراك لاعبيي البطولة الأحترافية.

ودية بوركينافاسو انتهت بتعادل لم يرقى فيه الأداء لمستوى تطلعات الجمهور، وتشكيلة المنتخب التي اعتمدها البوسني لم تكن موفقة، بل هناك من لقبها بالإختيارات "الفاشلة"، فالحال ان الدفاع ومن المتوقع منه اشراك الواعد كريم باعدي لاعب حسنية اكادير وصاحب الاختصاص لكنه فضل اللاعب شفيق صاحب 34 سنة والذي يلعب كظهير أيمن والذي لم يكن موفقا في جميع تدخلاته ؛ فيما غاب وليد الكرتي عن متوسط هجوم المنتخب، اما شباك المنتخب فتلقت صفعة جديدة بعدما اخفق المحمدي من ابعاد كرة سهلة، بيد ان خاليلودزيتش والطاقم المعاون فضلوا بونو والمحمدي عن حراس البطولة، ليطرح السؤال : ما الفائدة من تسويق المنتوج الرياضي الوطني ومراكز التكوين، دون إشراك لاعبي البطولة الوطنية الذين توجوا بكؤوس إفريقية ؟؟

سؤال طرحه الجسم الصحفي خلال اللقاء الإعلامي الذي أعقب المباراة فأوضح وحيد، أن لاعبي البطولة ستمنح لهم فرصة المشاركة في المباراة المقبلة ضد النيجر، مضيفا انه مازال في طور التجريب وسيعمل على إعطاء كل دي حق حقه .