لن يتواجد الفريق الوطني الأولمبي للمرة الثانية تواليا بالألعاب الأولمبية، بعدما أقصي مبكرا ومن الدور التصفوي الأخير المؤهل للبطولة الإفريقية الحاسمة بمصر، مستسلما لنظيره المالي الذي فاز إيابا 1-0 بباماكو بعدما تعادلا ذهابا بمراكش 1-1.
الأشبال الذين أفلتوا من الهزيمة في المباراة الأولى، دخلوا الموقعة الثانية بخطة هجومية وإختاروا لعب الكل للكل منذ البداية، ورغم سوء أرضية الملعب والحضور الجماهيري الكبير من جانب أصحاب الأرض، إلا أن زملاء العميد حكيمي كانوا متحمسين وقريبين من التسجيل عبر النصيري الذي توصل بعرضية متقنة من مورابط لم يحسن التعامل معها د15، فيما لجأ المضيف للإعتماد على الضربات الثابتة وسرعة الأجنحة لإختراق الدفاع المغربي وتوجيه الضربة القاضية.
الحارس المهدي بنعبيد كان يقظا وهو يتصدى لمحاولتين خطيرتين، رد عليهما الحشادي بتهديد أخطر ورأسية بديعة بعد تمريرة من الجناح النشيط مورابط د27، بيد أن الحارس المالي تألق وأنقذ مرماه من الصفعة، ولم يتوقف الأشبال عن البحث والضغط الهجومي عبر الرباعي مورابط، منديل، حشادي، النصيري، الأخير تحرك في جميع الجهات وأتيحت له فرصة سانحة د45 إفتقد فيها للنجاعة والتركيز، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الأبيض نتيجة والتفوق المغربي أداءا وهجوما.
الشوط الثاني عرف وجها مغايرا تماما وكأن منتخبا ماليا آخر دخل، بحيث سيطر النسور بالطول والعرض وإندفعوا بشراهة وضغط مكثف، وتحمل الدفاع المغربي الضغط ولم يصمد كثيرا ليرتكب خطأ بواسطة داري دفع الحكم للإعلان عن ضربة جزاء، والتي إنبرى لها المهاجم ألي بنجاح موقعا الهدف الثمين د56.
وبدا التعب والإرتباك جليا على العناصر الوطنية التي ركنت للدفاع وبحثت عن المرتدات الخجولة، في وقت تحكم فيه الماليون في زمام اللعب وإغلاق المنافذ، مع شن هجمات إضافية كادت أن تسفر عن أهداف أخرى، لينجح في النهاية المنتخب المالي في تأمين الفوز والعبور للكان المؤهل للأولمبياد، بينما غادر الأشبال من الباب الصغير مجددا وبالسيناريو ذاته، وهم الذين أدمنوا الفشل والنكسات منذ رحيل المدرب الهولندي بيم فيربيك.