على نحو سيء افتتح الجيش الملكي بطولة الموسم الجديد، بخسارته بملعب سانية الرمل بتطوان أمام المغرب التطواني، في مباراة قالت أرقامها ومعطياتها، أن الجيش الملكي أبعد ما يكون عن تقديم الوجه المأمول والمستوى الذي يقود للمنافسة على الألقاب، وأن عملا كبيرا ما زال ينتظر عبد الرحيم طاليب لتنقية أسلوب اللعب من الطفيليات التكتيكية والتي تحول دون الإتسام بالنجاعة والتوازن.

 للهزيمة أسبابها
ولا تبدو الهزيمة محبطة، بالنظر إلى أن الجيش الملكي يدخل الموسم الجديد على إيقاع تغييرات عميقة وكبيرة على المستويين التقني والبشري، وهو ما يحتاج إلى مساحة زمنية كافية لتحقيق مستويات عالية من الإنسجام، ومن تم تنزيل فكر المدرب طاليب خلال المباريات.
وبرغم أن الجيش الملكي لعب بشكل استثنائي ما يقارب 20 مباراة ودية أمام منافسين من مختلف الأحجام التقنية، إلا أن ذلك لا يكفي لبلورة الشخصية الجديدة والتي لا تظهر إلا مع المباريات الرسمية.

خلل تكتيكي
وظهرت خلال مباراة المغرب التطواني بعض الأعراض السلبية على أسلوب لعب الجيش الملكي، منها الخلل الموجود في بناء المنظومة الدفاعية ومنها عدم إجادة إخراج الكرة من المنطقة وعدم وجود قناص صريح يسجل من أنصاف الفرص.
ويحسب للاعبي الجيش أنهم اجتهدوا للتطابق مع فكر مدربهم والإلتزام بالتوجيهات، إلا أن عامل الإنسجام بين اللاعبين أولا والإلتزام الحرفي بمحددات خطة اللعب، يحتاج إلى وقت.

ما مقدار الصبر؟
وسيكون لصبر الإدارة العسكرية ولتفهم الجماهير للوضعية الإنتقالية التي يعيشها فريقهم ولثقة المدرب طاليب في منهجية عمله، دور كبير في تحديد معالم المستقبل القريب للجيش الملكي على ضوء ما شاهدناه في مباراة المغرب التطواني، برغم أنه يلزمنا التماس العذر للاعبي الجيش في عدم سيطرتهم على خاصية اللعب على أرضية لا تناسبهم..