قد يربط البعض هزيمة الجيش بالأمس أمام المغرب التطواني بغياب الانسجام بين العساكر و غياب الخبرة كذلك عن بعض العناصر الشابة، لكن ما شاهدناه بالأمس كان بمثابة سمفونية نشاز وحالة تيه غريبة على المستوى الطكتيكي والأداء الجماعي مع منح علامة التميز للجماهير العسكرية الوفية التي تنقلت بكثافة من أجل مشاهدة الظهور الأول لفريقها في بطولة هذا الموسم.
كانت أول الملاحظات، إقدام المدرب الجديد عبد الرحيم طاليب على الزج منذ البداية بثلاثة عناصر يلعبون في الأصل كلاعبي وسط استرجاعي وهم حمزة مجاهيد ومحمد علي بامعمر وصلاح الدين باهي، حيث تم منحهم توظيفا مغايرا بدا من خلاله خط وسط العساكر تائها في سانية الرمل، غير قادر على مجاراة هجمات التطوانيين ثم الملاحظة الثانية هي إبقاء السيد طاليب على الثلاثي المشاكس، طونغارا واعميمي وخابا، والزج بهم حتى النصف ساعة الأخيرة،  وذلك بعد أن كانت الأمور شبه محسومة لصالح المغرب التطواني،في حين كان من المنتظر الاعتماد على الثلاثي منذ البداية حيث ظهر الايفواري كيدي بوجه محتشم في حين تاه فيكري رغم مجهوداته بين كماشة دفاع التطوانيين.
أكيد أن الأمل مازال قائما في رؤية العساكر بوجه مغاير للصورة القاتمة التي شاهدناها في مباراة المغرب التطواني وبالتالي أصبح المدرب مطالبا من الآن بتصحيح الأمور وعلى الجماهير العسكرية التحلي كذلك بشيء من الصبر لأن تشكيلة الفريق هذه السنة تتوفر بخلاف المواسم الفارطة على عناصر شابة بوسعها خلق الفارق إن أحسن توظيفها على رقعة الميدان.