بدا فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في غاية الإنفعال والغضب، عند افتتاحه أشغال الجمع العام الإنتخابي للعصبة الوطنية الإحترافية لكرة القدم، والذي أعاد انتخاب سعيد الناصري رئيسا للعصبة لولاية ثانية.

القرار الصادم
مصدر غضب وحنق رئيس الجامعة، يفسره شيء واحد، هو انعقاد الجمع العام للعصبة الإحترافية غداة قرار لجنة الإستئناف التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بتأييد الحكم الصادر عن اللجنة التأديبية لذات الهيئة والذي قضى بخسران الوداد البيضاوي، لإياب نهائي عصبة الأبطال بحجة انسحابه من المباراة وإعلان الترجي التونسي بطلا بشكل نهائي ولا رجعة فيه.
مضمون القرار وحيثياته، المتعارض مع قرار اللجنة التنفيذية للكاف والذي ألغته محكمة التحكيم الرياضي "طاس"، مثلما صدم الوداديين، وكل المغاربة فإنه صدم في مقام أول رئيس الجامعة الذي كان قد جزم بأن الإياب الموقوف بين الترجي والوداد بملعب رادس سيعاد لا محالة، بل إنه ذهب إلى حد حث الوداد على التحضير جيدا للنهائي المعاد لربحه فوق البساط الأخضر، وهو الأمر الذي لم ولن يحدث.

 لقجع مغلوب على أمره
وبرغم وجود فوزي لقجع في أعلى سلطة للقرار داخل الكونفدرالية الإفريقية، وبرغم يقينه أن رئيس "الكاف" يجزم بأن الوداد تعرض لعملية نصب وسطو، عندما تدخلت قوى غريبة لتعطيل "الڤار"، إلا أنه لا يستطيع الآن على الأقل فعل أي شيء، لطالما أن اللجان القضائية تعمل بنوع من الإستقلالية "الخادعة" وتعتمد على لوائح موضوعة على المقاس، تفسرها حسب هواها، ومثال ذلك أن منطوق الحكم يتحدث عن انسحاب للوداد من الملعب، مع أن الحقيقة الموثقة بالصورة وكان شاهدا عليها في عين المكان السي أحمد، ويؤكدها تقرير حكم المباراة ومندوبها، هي أن لاعبي الوداد لم يقترفوا خطأ الإنسحاب من الملعب، وإنما رفضوا استئناف اللعب، ما لم يتم تشغيل "الڤار" والتأكد من صحة هدف وليد الكرتي المرفوض بدعوى تسلل غير موجود، وتحقق مبدإ تكافؤ الفرص.

"الفيفا" ورؤوس الفساد
ولا يملك فوزي لقجع النائب الثاني لرئيس "الكاف" ومعه عائلة كرة القدم الإفريقية، إلا الإنتظار لبعض الوقت لحين استكمال فريق عمل "الفيفا" الذي تقوده الأمينة العامة فاطمة سامورا، لمهمة افتحاص دواليب "الكاف" وشكل الحكامة الممارسة بداخلها للتعرية عن كهوف الفساد وإسقاط رؤوس النصابين الذين جنوا ثروات من عرق أبناء إفريقيا.