شوط أول يدخله الناخب الوطني بحلة جديدة على غير العادة من الكأس الافريقية الماضية، ولكن قبل الوصول إلى حكم التأهل لا بد من مجاراة المنتخب الجزائري المثخن بأعراس البطولية التي نالها بمصر، ولكن قبعته الحالية بشكل محلي سيحضر أيضا نقاش المغرب للوصول إلى نهائيا «الشان» القادمة، وطبعا تختلف هذه القمة من خلال معطيات كثيرة أقواها هو الإهتزاز الذي تعيشه الكرة الجزائرية مع العديد من الاشكاليات الغامضة نحو مصير التأهل أواستقالة البيت التقني المشتعل. 

عموتا.. بلغة الأهداف 
رغم أن دوافع الناخب الوطني الحسين عموتا الرامية إلى الإشتغال مع المنتخب المحلي لفترة طويلة يكون الهدف منها هو اختيار أجود العناصر التي ستطعم أسود الأطلس وفق المشاورات التي دارت بينه وبين وحيد خاليلوزيتش، فإن القصد من حسم مباراة الجزائر هي تمكين هذا المنتخب من رفع سومته وكوطته على المستوى الدولي والوصول إلى نهائيات كأس افريقيا للمحليين كخطوة نموذجية للرفع من الأداء والهوية والتنافسية الدولية مثلما استحضرتها الكـأس الماضية، لذلك لا يمكن أن يخاف عموتا من مهامه لأنه يضع الأهداف المحددة للوصول إلى أقوى المراحل.

الحفاظ على التاريخ 
ثالث الأشياء والتصورات التي يلعب عليها عموتا، هي الهوية الجديدة لمنتخب ليس هو منتخب النسخة الماضية إلا باستثناءات لبعض الأسماء التي حضرت النهائيات وتكررها اليوم، ثم الحفاظ على موروث الماضي الذي حمل الاسود المحلية إلى البوديوم بنيل أول كأس افريقية ، وعبر هذه البوابة ، لا بد من عبور محطة الجزائر المحمولة عبء المشاكل على مستوى قيادة المنتخب والإختيارات وغياب اللحمة في اللقاءات الودية، وبعد ذلك سيفكر عموتا في التخطيط لما هو آت.

التشكيل الهندسي 
حتى وإن كانت مباراة النيجر غير مكشوفة للجواسيس كما اعتقد عموتا في قراءة الأشياء، إلا أن جديد المجموعة سيعرف توازنات أخرى بعد عودة الحراس وبانون إلى الدفاع ثم وليد الكرتي، وهي ما ستقلب التشكيلة والشاكلة في منظور عموتا لأنه موضوع أمام قراءة مباراة الجزائر اولا، ولأنه لا يعرف المنتخب المحلي الجزائري مطلقا بحكم تعديلاته الكبيرة وغياب ودياته للوقوف على أدائه، ولذلك وحتى هذه المعطيات التي تقول أن هيكل المنتخب الجزائري وإن كان مفككا على المستوى التقني وحتى الإندماجي بين مجموع العناصر، فسيلعب كرة بحكم ما جرى عنه في التحضيرات فقط لهذا السبوع لا غير، وعليه ما زال عموتا أمام خيارات كثيرة لقلب التشكيلة التي واجهت النيجر بنسبة عالية، أولا في الحراسة ثم إلى خط الدفاع وإلى الوسط وإلى الهجوم.

إختيارات بلماضي قبل الرحيل
وفق ما قالته الصحف الجزائرية أن الناخب الأسبق جمال بلماضي هو من اختار زبد البطولة الجزائرية من خلال منتوج أندية مقدمة الترتيب العام للبطولة والى العيارات التي تتشكل منها الاندية الجزائرية التقليدية من خلال تمثيلية المتزعم مولودية الجزائر بخمسة عناصر، وثلاثة لاعبين من شباب بلوزداد وثلاثة من شبيبة القبايل وثلاثة لاعبين من بارادو  وثلاثة من اتحاد العاصمة وثلاثة من شباب قسنطينة، وكل هؤلاء مع تمثيلية ما هو موجود بالاندية الاخرى وفق الاختيارات القائمة على العطاء والحضور والتنافسية المطلقة، ما يعني أن المنتخب المحلي الجزائري مشكل من سبعة أندية متواجدة في مقدمة البطولة الحالية، إلا أن هذه الإختيارات تعتبر جديدة بإكراهات عديدة، بالنظر لأبرز أسماء البطولة هاجرت الى الاحتراف سواء بأوروبا أو الخليج وهو ما جعل الناخب بلماضي لإجراء تعديلات كثيرة على المنتخب المحلي الجزائري الذي كان قد فاز وديا على قطر في العام الماضي، وهو ما يعني أننا أمام منتخب جديد بنسبة عالية.

البرنامج
ذهاب الدور الحاسم المؤهل لنهائيات بطولة إفريقيا للمحليين
السبت 21 شتنبر 2019
بالبليدة: ملعب مصطفى شاكر: س20و45د: المنتخب المحلي الجزائري ـ المنتخب المحلي المغربي