لم يقدم المنتخب المحلي الأداء الذي يشفع له في تحقيق فوز كان يبدو في المتناول على منتخب جزائري فاقد لنغمة التجانس وللتنافسية، ولم يحصل على غرار المنتخب المحلي على فترة إعداد كافية.
ولا يبدو التعادل السلبي الذي انتهت به مباراة الذهاب بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة الجزائرية، نتيجة مطمئنة، ذلك أن مباراة العودة ستكون من الصعوبة بمكان، بخاصة إذا ما تمكن المنتخب الجزائري من رفع درجات التنافسية.
وخالف المنتخب المحلي حامل لقب الشان كل التوقعات، وهو يقدم مباراة دون المستوى بخاصة في الشق الهجومي، إذ لم يتم استغلال السرعة والحركية التي كان عليها كل من بديع أوك وحميد أحداد وبدرجة أقل إسماعيل الحداد، بسبب أن الأظهرة لم تشتغل جيدا، وبسبب أن التحول نحو الهجوم كان يتم ببطء شديد وبسبب أن وليد الكرتي في وضعية صانع للألعاب لم يتمتع بقدر عال من التخيل ليهيء كرات لعناصر الهجوم، أو حتى ليكون عنصر المباغثة.
وبرغم أن المنتخب المحلي بدت شاكلته ذات طبيعة هجومية 4-2-1-3، إلا أن الأداء في شقه الهجومي لم يتم بالإنسيابية الكافية لضرب المنظومة الدفاعية للمنتخب الجزائري والتي لا يمكن القول بأنها محكمة البناء. 
وبحكم أصفار جولة الذهاب والشكل الذي كان عليه أداء أسود البطولة في مباراة يوم السبت، فإن مباراة الإياب هنا بالمغرب يوم 18 أكتوبر القادم، ستكون صعبة وشاقة على المنتخب المحلي، فلا شيء على الإطلاق يقول بأن المحليين قطعوا خطوات كبيرة نحو حجز مقعد في نهائيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، فالتقارب الكبير في شكل الأداء بين المنتخبين المغربي والجزائري، وتوقع أن يربح الجزائريون درجات في سلم التنافسية خلال الفترة التي تفصلنا عن مباراة العودة، يجعلنا نتوقع إيابا ملتهبا ونتوقع أن لا تكون طريق أسود البطولة نحو نهائيات "الشان" مفروشة بالورود.