رغم إهدارفي أول ظهور له في منافسات البطولة الوطنية الإحترافية لثلاث نقاط ثمينة كانت في المتناول من الملعب الكبير بطنجة، عندما حل ضيفا على فارس البوغاز الذي أجبره على التعادل ومن ثمة أحرجه بعقر داره أمام أنصاره، فقد  برزت الكثير من نقاط الضوء المهمة داخل فريق الدفاع الحسني الجديدي الذي قدم مباراة كبيرة بعث من خلالها رسائل الإطمئنان إلى الجماهير الدكالية التي تنقلت بأعداد محترمة إلى عاصمة البوغاز،حيث ظهر فارس دكالة الذي غير جلده ودماءه هذا الموسم بنسبة تفوق ال50 بالمائة، بشخصية قوية، إذ خاض لاعبوه الذين وقفوا الند للند أمام الأزرق الطنجي طيلة التسعين دقيقة من اللعب، المباراة بدون أدنى مركب نقص، بالرغم من الغيابات المؤثرة للثلاثي هدهودي،قرناص وريكي، بل كان الجديديون قاب قوسين أو أدنى من انتزاع نقاط الفوز، بالنظر إلى سيل من فرص التسجيل التي أتيحت لهم، إضافة إلى إهدرهم لضربة جزاء في آخر الأنفاس من طرف المدافع الموريتاني بكاري ندياي الذي أخفق في إرسالها إلى مرمى الإتحاد.
والأكيد، أن هذا الإنطباع الجيد الذي تركه الدفاع الجديدي في مباراته ضد اتحاد طنجة، وقبله في دور سدس عشر نهاية كأس العرش بإقصائه لجاره وغريمه التقليدي أولمبيك آسفي، يؤكد بمالا يدع مجالا للشك،  العمل الإحترافي الكبير الذي يقوم به الإطار التقني الوطني الزاكي بادو الذي منذ قدومه إلى الجديدة أحدث ثورة كبيرة داخل فريقها المحلي الذي بدأ يسترجع تدريجيا هويته التكتيكية ومناعته القوية داخل البطولة والرغبة في الإنتصار، واعتمادا على مجموعة مخضرمة تمزج بين الخبرة والفتوة..، وهذا كله يحسب للطاقم التقني للدفاع بقيادة الناخب الوطني السابق الزاكي بادو الذي يشتغل في صمت من أجل إعادة بناء فريق دكالي قوي وتنافسي قادر على المنافسة على منصة الألقاب.