عاش رشيد عليوي فترة صعبة بعدما صعقه الناخب الوطني السابق هيرفي رونار، بإبعاده عن المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا بمصر، قبل أن يطوي لاعب أونجي الفرنسي الصفحة، والتركيز على حضوره مع وحيد خاليلودزيتش، كواحد من أبرز المهاجمين المراهن عليهم لقيادة هجوم أسود الأطلس في المرحلة المقبلة.
 لاعب عرف بتسديداته القوية، لم يرغب في مغادرة فرنسا، رغم العروض التي طرقت بابه من تركيا، إلا أنه فضل البقاء في «الليغ» التي خبر كواليسها، بحسب ما أكده لـ«المنتخب»، التي حاورته، ونبشت في جزء من ماضيه وحاضره. 

 ــ المنتخب: بعض الجماهير المغربية لم تقتنع بالمردود الذي قدمه المنتخب المغربي، في المبارتين الأخيرتين بمراكش، كيف تعلق على الأمر؟
 عليوي: لا يمكن الحكم على المدرب أو اللاعبين، في أول مبارتين، يلزمنا بعض الوقت من أجل التأقلم وهذا شيء عادي، أظن بأن تجمع المنتخب المغربي شهر أكتوبر المقبل، ستتحسن فيه الكثير من الأمور، لذلك الطاقم التقني سيكون أمامه كامل الوقت، برفقة الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش لدراسة، كل النواقص التي يعاني منها المنتخب المغربي.
ليس من الصعب أن تبلغ مستوى جيد، لكن الصعب هو أن تحافظ على مستواك لمدة طويلة، وأعتقد أن وحيد وبالتجارب التي راكمها بتدريب منتخبات كبيرة، سيعرف كيف يساعد المنتخب المغربي وقيادته للمحافل القارية والدولية.

 ــ المنتخب: تعرف أن الجمهور المغربي يطلب دوما النتائج، ولن يصبر كثيرا على المدرب؟
 عليوي: بطبيعة الحال الجماهير لا تعترف إلا بالنتائج وهذا من حقها، لكن وبحسب رأيي جامعة الكرة قامت بشيء جيد وهي تتعاقد مع وحيد خاليلودزيتش، من أجل قيادة المنتخب المغربي لتحقيق نتائج جيدة.
أظن بأن وحيد وفي ظل توسيعه قاعدة الإختيار مؤخرا، يريد منح الفرصة لجميع اللاعبين، كي لا يظلم أي عنصر، وبعدها سيركز كثيرا على تكوين العناصر التي ستستمر معه.

 ــ المنتخب: كيف ترى المنافسة حاليا في صفوف المنتخب المغربي، وبالأخص في خط الهجوم؟
 عليوي: إرتفاع حدة المنافسة بين لاعبي المنتخب المغربي، سيفيد المنتخب المغربي كثيرا، وسجعل اللاعبين يقدمون أفضل مايتوفرن عليه من إمكانيات من أجل النجاح في مهمتهم.
في الفترة الحالية، وبعد التغيير الذي طال الطاقم التقني للمنتخب المغربي، الكل يريد ضمان مكانه مع المنتخب المغربي، في مختلف الخطوط، وليس فقط في مركز الهجوم، لذلك وكما ذكرت سابقا المنافسة ستشتعل بين العناصر الوطنية، وأظن بأن خاليلودزيتش سيهتم كثيرا باللاعبين المتألقين في صفوف أنديتهم.
وحيد أعلنها في وجه الجميع، العناصر التي ستتألق ستواصل الحضور مع المنتخب المغربي، ما يؤكد أن الناخب الوطني سيمنح الفرصة لمن يستحق، وهذا سيكون في مصلحة الفريق الوطني.

 ــ المنتخب: بعد غيابك عن المنتخب المغربي في مرحلة سابقة، أكيد أنك لن تترك الفرصة، تضيع منك مع خاليلودزيتش؟
عليوي: الناخب الوطني سيكون هو المسؤول الأول والأخير عن الإختيارات التقنية التي يقوم بها، ما أتمناه هو أن يكون تعويض الجماهير المغربية عاجلا عن إخقاق المرحلة السابقة.
شخصيا لا أريد الخوض كثيرا في الماضي، لأن ذلك لن يفيدنا في شيء، خاصة بعد عاهدت نفسي التركيز على القادم، والإشتغال بجدية، مع فريقي الجديد، لأحافظ على ذات الصورة التي عهدني عليها الجمهور  المغربي.

 ــ المنتخب: بعد حضورك الأخير في معسكر مراكش، وتدربك تحت إشراف خاليلودزيتش، أكيد لمست صرامة الرجل؟
 عليوي:  جميع المدربين يحرصون على الصرامة، والمدرب خاليلودزيتش واحد منهم، هو يركز كثيرا على التكتيك في التداريب كثيرا، ويكون دوما قريبا من اللاعبين، وبخصوص المستوى الذي سيقدمه فالوقت كفيل كي نتعرف على كل شيء، أما في الفترة الحالية فالرجل في بداية العمل، ولا يمكن أن نعمل على تقييم شغله إنطلاقا من خوضه مبارتين وديتين.
عموما مرحلة الحسم ستنطلق مع المباريات الرسمية التي سيخوضها المنتخب المغربي، الذي بات بحاجة لكافة اللاعبين القادرين على تحمل المسؤولية،من أجل إنطلاقة حقيقية صوب النتائج الإيجابية.

 ــ المنتخب: في المبارتين الوديتين الأخيرتين شاهدنا وجوه قديمة وأخرى جديدة، أكيد أن الأمور ستكون مختلفة مع الناخب الوطني وحيد، الذي يحاول منح الفرصة لجميع اللاعبين؟
 عليوي:منح الفرصة لجميع اللاعبين الذين يبصمون على مستويات جيدة، داخل أنديتهم يعتبر أمرا إيجابيا، والخطوة التي أقدم عليها الناخب الوطني ستكون مفيدة لجميع اللاعبين، حيث حرك في الجميع روح التنافس، لكي يواصلوا التنافس في أنديتهم حتى يتسنى لهم العودة من جديد لصفوف المنتخب المغربي.
أظن بأن الناخب الوطني أراد منح الفرصة للجميع، لذلك حرص على إستدعاء وجوه قديمة وجديدة، ليقف عن قرب على مردود جميع اللاعبين ،قبل دخول مرحلة الحسم التي يأمل من خلالها الجمهور المغربي، أن يتألق المنتخب المغربي في المباريات القادمة سواء الودية أو الرسمية.