أعلن مهدي بنعطية أنه قرر أن يضع حدا لمشواره مع أسود الأطلس باعتزاله اللعب دوليا. وقال في مقابلة مع إحدى الفضائيات الرياضية، إنه قرر أن يعلق حمل قميص المنتخب الوطني بعد تفكير طويل مؤكدا أن السبب وراء ذلك يكمن في وضع حد للإشاعات التي كانت دائما تقول إنه يتدخل في قرارت الناخب الوطني.

ولو كان بنعطية يريد فعلا الاعتزال لهذا السبب لفعل عندما كان هيرفي رونار مازال مدربا للأسود، أما وقد غادر رونار، وجاء بديله فإن الأمر لا يعدو كونه ضحكا على الذقون، وكأن بنعطية يريد أن يقنعنا أن ضميره استفاق بعدما فات الأوان.

إذا كان بنعطية قد اتخذ هذا القرار للسبب الذي ذكره فعلا، فإن قراره قد جاء متأخرا جدا وكأنه أراد أن يؤدي فريضة الحج بعدما عاد الناس من الديار المقدسة لذلك فهو لا يستحق الثواب.

كان على بنعطية أن يعلن اعتزاله دون ذكر السبب، لأنه فعلا بلغ سن اعتزال اللعب دوليا (32 سنة)، لكن بتقديمه التبرير الذي ذكره، يكون بنعطية قد أدان نفسه دون أن يدري، وأكد فعلا أنه كان يتدخل في قرارات المدرب، لأن المدرب الجديد وحيد خاليلودزيتش لن يسمح له بذلك وهذا ما يعلمه جيدا علم اليقين.