يعقد الرجاء البيضاوي اليوم الخميس بأحد فنادق مدينة الدار البيضاء، جمعه العام العادي السنوي لموسم (2019/2018)  إنطلاقا من الساعة السابعة مساءا، وسيتضمن جدول أعماله مجموعة من النقاط التي نشرها المكتب المسير في بلاغ بالموقع الرسمي للفريق، مناقشة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما من طرف المنخرطين والإطلاع على تقرير المحاسب المالي الخاص بموسم (2019-2018). كما ستكون فعالياته مناسبة للتداول في مشروع الميزانية الخاصة بالموسم الحالي (2020/2019)، وكذلك تقديم عمل لجنة مواكبة إنشاء الشركة الرياضية المنبثقة عن الجمع العام الأخير وتقديم مشاريع النظام الأساسي واتفاقية التدبير المعتمدة من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من النقاط سيتداولها المنخرطون، من بينها إضافة منخرطين آخرين وتحديد سومة الإنخراط.

تقريران أدبي ومالي يطرحان قبل الجمع 
 قرر المكتب المسير للرجاء البيضاوي نشر التقريرين الأدبي والمالي، على الموقع الرسمي للفريق، لمنح الفرصة لبرلمان الفريق للإطلاع على التقريرين الأدبي والمالي وحتى يكونوا على علم بكل تفاصيلهما ومناقشتهما بكل أريحية يوم الجمع العام، ويسعى المكتب المسير برئاسة جواد الزيات من خلال هذه المبادرة، إلى إضفاء الشفافية والشرعية على العمل الذي قام به خلال السنة الأولى من ولايته هاته. 
 توصل المنخرطين وكل المهتمين بالشأن الرجاوي بالتقريرين الأدبي والمالي، سيعطيهم الوقت الكافي لإنجاز بقراءة متأنية لهما لوضع تساؤلاتهم حول النقط التي لم تتضح لهم الرؤية بخصوصها، وطرحها على أنظار الجمع العام للحصول على إجابات من المكتب المسير، وهي نقطة تحسب للرئيس جواد الزيات وفريق عمله، الذي خرج عن المألوف والمتعارف بشأنه خلال الجموع العامة.

خلافات حول طبيعة تسيير الشركة الرياضية  
 توالت الإستقالات التي توصل بها الرئيس جواد الزيات من أعضاء اللجنة المواكبة لإنشاء الشركة الرياضية، في ظل عدم توصلهم إلى إتفاق مع أعضاء المكتب المسير للفريق بخصوص الطريقة التي ستسير بها الشركة الرياضية، ولم يستطع أي طرف فرض رأيه على الطرف الآخر، الشيء الذي نتج عنه تقديم أربعة اعضاء من اللجنة لإستقالتهم (عبد الحميد الصويري رئيس اللجنة، كريم متقي، جمال الدين الخلفاوي ويوسف بوعبيد). 
 تسيير الشركة الرياضية سواء عن طريق مجلس للرقابة أو عن طريق مجلس إداري، يظلان الخياران الذين سيطرحان أمام الجمع العام لحسم الخلاف القائم وتبني الطريقة التي سيتم من خلالها تسيير وتدبير أمور هذه الشركة الرياضية.

لقبان ووصافة في أول سنة
 حقق النسور في أول موسم من ولاية المكتب المسير الحالي بقيادة الرئيس جواد الزيات، كأس الكونفدرالية مع المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو على حساب فريق فيتا كلوب الكونغولي وكأس أفريقيا الممتازة مع المدرب الحالي الفرنسي باتريس كارطيرون أمام الترجي التونسي، كما نجح الخضر في إنهاء البطولة الإحترافية في المرتبة الثانية، والتي سمحت لهم بالعودة إلى منافسات عصبة الأبطال الإفريقية بعد طول غياب. 
 هذه الإنجازات تحققت بفضل المجهود الذي بدله اللاعبون والطاقم التقني بالرغم من محدودية التركيبة البشرية، وكذا العمل الذي قام به المكتب المسير الذي وفر لهم كل ظروف العمل بالرغم من الصعوبات المالية التي كان يتخبط فيها، فكانت النتيجة لقبان واحتلال الوصافة في موسم إستثنائي، ساعد الرجاء على إستعادة هيبته قاريا وصالحت لاعبيه مع الألقاب الخارجية.

فضيحة أخلاقية 
 إهتزت كل مكونات الرجاوية على خلفية الفضيحة الأخلاقية التي إنفجرت داخل مركب الوازيس، بعد الشكاية التي تقدم بها ولي امر لاعب فئة الشبان ضد أحد المؤطرين وإتهامه بالتحرش الجنسي ضد إبنه. وفي إنتظار الإنتهاء من التحقيق الذي باشرته السلطات القضائية بعد الشكاية التي تقدم بها المكتب المسير، من المنتظر أن تشكل هذه الفضيحة مادة دسمة للمنخرطين سيتم طرحها للنقاش يوم الجمع العام. 
 ويذكر على أن هذه الفضيحة الأخلاقية خلفت، إقالة المدير التقني زكرياء اوطالب كما تزامنت مع تقديم الإطار الوطني فتحي جمال لإستقاله من منصبه مدير رياضي للفريق.

إجتماعات لجس النبض 
 في ظل الخلافات القائمة بين أعضاء المكتب المسير واللجنة المشرفة على إنشاء الشركة الرياضية والفضيحة الأخلاقية التي انفجرت داخل مركب الوزيس ومجموعة من الأمور الأخرى التي تهم البيت الرجاوي، إضطر الرئيس جواد الزيات وفريق عمله إلى عقد مجموعة من الإجتماعات الرسمية وغير الرسمية مع المخرطين لجس نبضهم قبل دخول الجمع العام.
 وكان آخر هذه الإجتماعات، ذاك الذي عقد مساء يوم الإثنين الماضي بمقر النادي بالوزيس بحضور 80 منخرطا وثمانية رؤساء سابقين، والذي كان مناسبة للقيام بزيارة تفقدية لمركز التكوين الذي تم إفتتاحه بعد نهاية الإصلاحات التي خضع لها لما يقارب السنة.  
  محطة الجمع العام يعول عليها الرئيس جواد الزيات ومكتبه المسير لتقييم حصيلة موسمه الأول كرئيس للفريق الأخضر بعدما تسلم السنة الماضية المشعل من اللجنة المؤقتة التي كان يقودها المخضرم امحمد أوزال، و لتكون خارطة طريقة بالنسبة للمستقبل لمواصلة العمل بجدية أكبر وتحقيق كل إنتظارات الجماهير الرجاوية، وتجاوز الجوانب السلبية والمعوقات التي واجهة فريق عمله في أول موسم..