من حسن حظ المنتخب المغربي للمحليين أنه حقق المراد أمام نظيره الجزائري وفاز عليه بحصة لا تقبل الجدل (3 – 0) وبالتالي ضمن حظوره في نهائيات مسابقة "الشان" المقبلة التي يحمل لقب نسختها الأخيرة.. ومن حسن حظ العديد من اللاعبين أن كل الأخطاء التي ارتكبت خلال هذه المباراة لن يقف النقاذ تجاهها كثيرا ما دام المهم قد تحقق وهو الفوز والتأهل.

لكن يجدر أحيانا التساءل حيال بعض الظواهر التي تسفر عنها المباريات ذات القيمة الكبير، وكمثال على ذلك الظهور الذي سجله أيوب الكعبي الذي استنجد به حسين عموتا ليضخ من خلاله دماء جديدة في شرايين خط الهجوم.

الكعبي كان غيابه أفضل من حضوره، وقد يبدو هذا الكلام قاسيا، لكن مهاجم الوداد لم ييبن من خلال مشاركته في المباراة ما يؤكد أنه هو ذلك الهداف الكبير الذي أقام الدنيا وأقعدها بأهدافه ومناوراته وخطورته خلال "الشان" الماضي.. وكأن الكعبي ذهب إلى الصين وترك هناك مواهبه وعدته وعتاده وكل شيء، وعاد خاوي الوفاض!

الكعبي كانت كل تمريراته خاطئة.. وكل محاولاته بائسة، وكل تحركاته ميؤوس منها، لذلك لم يقدم لخط الهجوم ذلك الزخم الكبير الذي كنا نرجوه ونتمناه جميعا، لذلك بات عليه أن يبحث لنفسه، وفي أقرب وقت، عن كيفية لاستعادة توهجه ولمعانه قبل أن يطاله النسيان كهداف كبير يستطيع أن يحول كل نصف فرصة إلى هدف.