لا يختلف اثنان من عشاق حسنية أكادير على كون كريم البركاوي يعتبر نجما سطع في سماء كرة القدم المغربية مؤخرا، ونقش إسمه بأحرف من ذهب محليا ووطنيا، استطاع أن يجد لنفسه مكانا ضمن تشكيلة المنتخب الوطني المحلي بعد المستوى والأداء المتميز الذي بصم عليه المواسم الماضية رفقة «غزالة سوس».
جريدة "المنتخب" كعادتها فتحت باب النقاش والحوار مع نجم الحسنية «البركاوي المداوي» كما يحلو للبعض تسميته بغية تقريبه أكثر للمتتبعين للشأن الرياضي من خلال التعريف بمساره الكروي رفقة الحسنية وأيضا رفقة المنتخب المحلي.


ــ المنتخب: هل كنت تتوقع أن تكسب رسميتك رفقة المنتخب المغربي؟
البركاوي: أبدا لم أكن أتوقع ذلك، المشاركة رفقة المنتخب بشكل رسمي رغم جاهزيتي بدنيا وتقنيا خلال التدريب والمعسكر كان أمرا صعبا جدا بالنسبة لي، وكنت دائما أضع أمام أعيني الاحتمالات الثلاثة، إما أن أشارك كلاعب رسمي، وإما أن أظل رهين كرسي الاحتياط أو الإبتعاد عن الاحتمالين معا والبقاء خارج الملعب ومشاهدة زملائي من المدرجات.

ــ المنتخب: كيف عشت الأجواء رفقة المنتخب المغربي في المعسكرات الإعدادية لمباراة الجزائر؟
البركاوي: الأجواء كانت جد متميزة طبعتها الروح العالية والانسجام الكبير بين مختلف اللاعبين، والحمد لله لم نشعر بأي اغتراب خصوصا كون جميع اللاعبين لهم اتصال فيما بينهم وتربطهم علاقة أخوية كبيرة، وهو ما سهل من مأمورية التواصل بيننا سواء داخل أو خارج الملعب.

ــ المنتخب: الزيارة التي قام بها الناخب الوطني وحيد في معسكر المحليين، هل كانت بالإيجابية وما هو الخطاب الذي وجهه لكم؟
البركاوي: كانت زيارة تحفيزية بشكل كبير، لقد مد اللاعبين ببعض النصائح والتوجيهات، وتمنى لنا التوفيق، وقد لمس منا مدى وعينا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، والحمد لله أننا كنا في الموعد وحققنا المراد ونجحنا في القيام بالمهمة كما يجب.

ــ المنتخب: هل تتوقع من المنتخب المغربي الحفاظ بلقب «الشان»؟
البركاوي: لما لا ونحن نمارس في أقوى البطولات الإفريقية ونتوفر على أجود اللاعبين الذين يتوفرون على الكثير من الخبرة والتجربة، لدينا من الفرديات المبدعة ومن اللاعبين ومن الدراية ما نستطيع أن نحقق به أفضل النتائج ونحافظ على اللقب، خصوصا أن النسخة الماضية التي فزنا بها منحتنا نظرة كافية عن مدى صعوبة التباري في هذه المسابقة القارية، وأعطتنا لمحة أيضا عن قوة المنتخبات الإفريقية، علينا أن نبذل قصارى جهودنا من أجل التفوق مرة أخرى والفوز باللقب للمرة الثانية.

ــ المنتخب: ما هي طموحاتك المستقبلية، هل الفوز بلقب «الشان» أو حمل قميص منتخب الكبار؟
البركاوي: خياران من الصعب الإستغناء عن أحدهما، لهذا سأحاول جاهدا رفقة المنتخب المحلي أن أثبث ذاتي وقدراتي لكي أكون عند حسن ظن الجمهور المغربي ولما لا نيل ثقة المدرب خاليلودزيتش وحمل قميص الكبار.
(يتبع)