الخطأ الذي إرتكبه هيرفي رونار يسير وحيد خاليلودزيتش نحو تكراره، وهو الإعتماد المطلق على حكيم زياش كحل للإستعصاء الهجومي بأسلحته الفردية.

زياش محور تكتيك الأسود والذي تمر بين قدميه كل الكرات، والقائد الذي يُطلب منه قراءة اللعب وتوزيع التمريرات، وتنفيذ الضربات الثابتة والتسديد المباغث من بعيد، لتصبح مباريات الفريق الوطني منذ زمن ليس بالقصير مبنية على الكرات الثابتة والتسديدات كحل أول لهز الشباك وتشتيت التكثلات الدفاعية.

ولأن مايسترو أجاكس أفلح في الكثير من المناسبات في التسجيل وإنقاذ الأسود من الهزائم، فقد كانت أهدافه وحلوله مسكّنا للداء الذي يشكو منه ولا يزال الفريق الوطني، وهو غياب النجاعة وفقدان رأس الحربة للفعالية والتأطير الصحيح أمام المرمى، بينما تتيه المجموعة بل وتعجز عن خلق فرص للتسجيل وبناء هجمات بغياب العقل المدبر.

وحينما يخون الحظ أو يقف الحراس ليمنعوا سلاح زياش من إختراق صدورهم، تنعدم الحلول والخطط الهجومية "ب" ود" و"ج"، ليتأكد أن حكيم هو مسكّن فقط للألم والداء، وليس الدواء الذي يصر عليه وصفه هؤلاء الأطباء الأجانب، الذين من المفروض أن يشخصوا بدقة ويجتهدوا أكثر ويبحثوا عن وصفات العلاج الجذرية التي تعد مهمتهم الأولى والرئيسية.