استطاع ثلاثة مدربين مغاربة كسب رهان الإطار الوطني المحلي، وجسدوا عودته القوية في المحافل الخارجية، من خلال التي سجلت في الفترة الأخيرة،  بدءا بمصطفى العسري، الذي استطاع تحقيق إنجاز تاريخي، بعد أن قاد الاتحاد البيضاوي الذي يمارس في الدرجة الثانية، لأول مرة في تاريخه للفوز بكأس العرش، على حساب حسنية أكادير، بمدرب السابق الأرجنتيني ميغيل غاموندي.
جمال السلامي الذي بالكاد التحق بالرجاء البيضاوي، فكان صانع ملحمة تاريخية باسم النسور الخضر، وتحقيق ما بدا للجميع إعجازا، بعد أن قاد الرجاء للتأهل على حساب الوداد بطريقة مثيرة، في منافسة كأس محمد السادس للأندية الأبطال،  وانتصر على المدرب الصربي زوران مانولوفيتش بالذكاء والجرأة.
محمد الكيسر الذي بدأ يشق طريقه في أولى تجاربه بالقسم الأول مع أولمبيك أسفي، وحقق تأهلا رائعا على حساب فريق مجرب من قيمة الترجي التونسي، الذي يعتبر من الحيتان الإفريقية الكبيرة، حيث نجح القرش المسفيوي في إسقاط الترجي من برجه العالي، وعاد من رادس ببطاقة التأهل عن جدارة واستحقاق.
هي الانتفاضة الملموسة للمدرب المغربي الذي أكد، أنه كلما وضعت فيه الثقة، كلما حقق النتائج لإيجابية، ليبقى ما حققه هذا الثلاثي خير دليل على  بصمات المدرب المغربي،على حساب المدرب الأجنبي.