لا يختلف إثنان أن الرجاء الرياضي ،على عهد رئيسه الحالي جواد الزيات حقق قفزة نوعية على مستوى تسويق صورة الفريق الأخضر، وذلك بجلب موراد مالية مهمة عن طريق إنفتاح إدارة النادي على مجموعة من المحتضنين والرعاة، الذين وجدوا في السياسة التي بات ينهجها الرئيس الحالي ومكتبه المسير،تطابقا مع الأهداف التي يسعون من ورائها، في مايعرف بخطة "رابح رابح".
وفي الوقت الذي شكل التسويق داخل الرجاء لموسم 2018 -2019، ثلث مداخيل النادي،يظهر جليا بأن الطريقة التي يسير عليها الرئيس الزيات،والتي أخرجت النسور من أزمة مالية خانقة ،بإمكانها أن تقودهم إلى إعتلاء منصات التتويج في القارة الإفريقية، والبحث عن لقب عصبة أبطال إفريقيا، بعدما حمل النسور كأس الكاف من أعالي كينشاسا أمام فيتا كلوب، وعادوا لإقتناص السوبر ضد الترجي، ليتأكد بأن النتائج والألقاب التي تحققت لحد الأن، والتي ستأتي دون أدنى شك في المرحلة المقبلة، مخطط له بحسابات دقيقة.
الرجاء بقاعدته الجماهيرية، عرف من أين تؤكل الكتف وركز مسؤولوه على "الماركوتينغ" ليكون رافدا حقيقا بإمكانه قيادة النسور للعالي،مثلما هو معمول به في كبريات الأندية العالمية،وأكيد أن تفكير أصحاب القرار كثيرا في جماهير الفريق، التي أصبحت تقتني مابين الفينة والأخرى تذاكرها إلكترونيا، من أجل محاربة السوق السوداء، يؤكد أن مكتب الزيات الذي يضم مجموعة من المسيرين النجباء،بإمكانه أن يضاهي من حيث النتائح المحققة لحد اللحظة، ماحققه حكماء الفريق الأخضر في السنوات السابقة،في الوقت الذي رفض الزيات العمل بمنطق التسيير الإنفرادي ،وإنفتح على طاقات شابة تعمل كخلية نحل لما فيه مصلحة للنسور.