بشكل هادئ وبثقة كبيرة، أجاب وحيد خاليلودزيتش المدرب والناخب الوطني في حوار حصري مع "المنتخب"، على أسئلة الساعة وأبرز الإشكالات والمواضيع التي تستأثر باهتمام الرأي العام المغربي، عن تقييمه لما مضى وتوقعاته لما هو آت، مع توضيح لكل نقاط الخلافات وسوء التفاهم بالكثير من الوضوح والصراحة والعفوية.

- المنتخب: أين يمكنك أن تصنف حاليا المنتخب المغربي في خارطة المنتخبات الإفريقية القوية؟
خليلودزيتش: بالتأكيد هو ليس في القبعة الأولى، سأقول الحقيقة المرة التي لن تعجبكم ولن تعجب رئيس الجامعة، وهي أن المغرب متأخر بمسافات لا بأس بها عن المنتخبات القوية والرائدة حاليا بالقارة، الشيء الذي فسرته سابقا وسأكرره بأن هذه الأسود من المستحيل أن تتأهل لكأس العالم بقطر عام 2022، لأن هناك الكثير من النواقص والمشاكل التي تستوجب الإشتغال عليها خلال الفترة القادمة، التأهل للمونديال ليس أمنية وإنما هدف نعمل من أجله، والمغرب غاب عن الواجهة العالمية لفترات زمنية طويلة لأسباب متعددة، كأس العالم المقبل هو من بين رهاناتي وضمن بنوذ عقدي مع الجامعة وأنا هنا من أجله.

- المنتخب: تبدو متشائما وفاقدا للأمل وهذا قد يؤثر نفسيا على المجموعة ويحبط اللاعبين والجمهور..
خليلودزيتش: لست ديبلوماسيا ولا أعرف المناورة وبيع الوهم، لن يتأهل الأسود إلى المونديال بمستواهم الحالي، أما التشاؤم فليس من شيمي، وكل ما في الأمر أن صراحتي وقولي للحقيقة من يعطي الإنطباع للآخرين أنني فاقد للأمل وزارع للإحباط في النفوس، صدقوني كلي تفاؤل لأقود المغرب للمونديال كما فعلت مع الجزائر واليابان وكوت ديفوار، لأن ما رأيته من عشق وجنون للمغاربة للكرة وحب للأندية كالرجاء والوداد، يضع على كاهلي مسؤولية ثقيلة لأسعد الشعب وأعطيه منتخبا يفتخر به بين الأمم.

- المنتخب: وبماذا يمكن أن تطمئن الجمهور المغربي حول مستقبل الأسود؟
خليلودزيتش: أنتم شعب ملح جدا وغير صبور، التعادل لا يرضيكم وتستعجلون النتائج، وتملكون 30 مليون مدرب وناقذ ومحلل، وهذا شيء سبق وأن لمسته عند الجزائريين أيضا الذين حاربوني وقاموا بحملات شرسة خلال أشهري الأولى هناك، أسهل شيء هو النقد وسكان العالم أجمع يعرفون ذلك، الكثيرون يجلسون في المقاهي للحديث عني وتفريغ ما بداخلهم، بجلدي وجلد اللاعبين والفريق ككل، وحينما يدخلون بيوتهم يخرسون ولا يقدرون حتى على إصلاح أبسط أخطائهم وانتقاد ذاتهم وأمورهم اليومية، إنها مسألة مضحكة وقد تكون فطرية لدى بعض الناس، رجاءا أتركوني أشتغل ولن تروا غير الذي يرضيكم، ولا تسقطوا في فخ التسرع والحكم علي وأنا حديث العهد بينكم.