يدخل نهضة بركان المنافسة الإفريقية، ويعود ليواصل مغامرة في كأس الكونفدرالية الإفريقية في دور المجموعات، وكله آمال للذهاب بعيدا في المنافسة القارية، خاصة بعد أن تقوى عوده، واستطاع أن يجد له مكانا بين كبار الأندية الإفريقية، عطفا على الحضور الجيد الذي وقع عليه، لذلك ينتظر أن يكون الفريق البركاني واحدا من المرشحين للمنافسة على اللقب، ولو أن المشوار ما زال طويلا، والبداية ستكون أمام ضيفه إدجوبي البنيني في أول الخرجات ضمن دور المجموعات.
للذكرى فقط
ذكرى جميلة يحملها نهضة بركان في النسخة السابقة أمام حضوره الرائع للبركانيين الدين قدموا مستوى جيدا، وكان متألقا لحد كبير بدليل أنه بلغ النهائي لأول مرة في كأس الكونفدرالية، وخسره أمام الزمالك المصري بصعوبة، بعد أن فاز في الذهاب بهدف للاشيء، وخسر في الإياب بضربات الترجيح، الشيء الذي يؤكد أن الفريق البركاني كان قوسين، أو أدنى مكن تحقيق الإنجاز والصعود على منصة التتويج.
ولا بد من ذكر إسم منير الجعواني الذي كان واحدا من صناع هذا الإنجاز، واستطاع أن يترك بصمته في القلعة البركانية، قبل أن يضطر للرحيل مع بداية هذا الموسم، وجاء بدله طارق السكتيوي. 
بركان في أفضل حال
تأتي مواجهة إيدجوبي، في وقت يتواجد فيه نهضة بركان في أفضل حال، حيث قدم مستويات جيدة منذ بداية الموسم، إذ باستثناء الإقصاء المفاجئ من كأس العرش على يد شباب خنيفرة، فإن الفريق البركاني وقع على حضور جيد، سواء في البطولة من خلاله نتائجه الإيجابية، كان آخرها الفوز الثمين على مولودية وجدة خارج قواعده، في ديربي الشرق بهدف لاشيء، حيث يحتل المركز الأول في اترتيب، إذ من 5 مباريات فاز في 4 وتعادل في واحدة، ناهيك عن تأهله المقنع إلى دور المجموعات، كل ذلك يؤكد أن نهضة بركان في كامل جاهزيته لدخول التحدي الإفريقي وكذا مواجهة ممثل الكرة البنينية.
إيدجوبي المجهول
لا شك أن نهضة بركان لا يعرف الشيء الكثير عن إدجوبي الذي ليس له باع طويل على المستوى الإفريقي، ولا يعتبر إسما كبيرا، والأكيد أن الحماس والروح الجماعية والعزيمة هي من نقاط قوة هذا الفريق، الذي ينتظر أن لا يكون بالخصم السهل، وإن كان يعرف أن المباراة لن تكون سهلة أمام وصيف بطل النسخة السابقة.
ممثل الكرة البنينية، تأهل في الدور الماضي، حيث يؤكد عبوره على يد ممثل الكرة المالية الذي يبقى من الأندية الإفريقية المجربة، أنه فريق يجب له أن يحسب له ألف حساب، ومستعد للرهان الإفريقي.
بصمة السكتيوي
ربما كان التخوف أن لا يتأقلم السكتيوي سريعا مع الأجواء، خاصة أن منير الجعواني المدرب السابق، ترك له إرثا ثقيلا سواء محليا أو قاريا، لذلك كان السكتيوي يدرك أن المهمة لن تكون سهلة، وأنه مطالب ليكون في حجم طموح مكونات الفريق، وهو الذي دخل على التو الاستحقاقات القارية والمحلية.
ونجح السكتيوي بذكائه وخبرته في التأقلم بسرعة مع الأجواء، ومرر رسالته التقنية والتكتيكية بسرعة للاعبيه،  وسجل نتائج إيجابية في البطولة، كما قاد فريقه للتأهل إلى دور المجموعات، ما يؤكد أن التغيير التقني، ورغم أنه جاء في وقت صعب وحساس، حيث دخل الفريق أجواء المنافسة، فإنه لم يؤثر على البركانيين، وحافظوا على توهجهم.
بداية المشوار
ليس أفضل من أن تكون البداية بانتصار، هكذا يقول حال نهضة بركان وهو يستعد لمواجهة ضيفه، ذلك أن دور المجموعات يتطلب البحث عن أكبر عدد من  النقاط من البداية، ومواصلة المشوار بارتياح، خاصة المباريات التي تجرى بعقر الدار، التي تتطلب الفوز ولا شيء غير الفوز.
لذلك يخطط أصدقاء حمدي العشير تسجيل الفوز، علما أن الفريق البركاني عودنا دائما على إسقاط ضيوفه داخل قواعده ويعرف كيف ينتزع الانتصارات، لكنه يبقى ملزما باتخاذ كل الاحتياطات خشية السقوط في مفاجأة غير سارة، علما أن نهضة بركان سيكون محروما من لاعبه الموريتاني أداما با للإصابة، بينما ستشهد المواجهة العودة المنتظرة للمدافع عمر النمساوي، الذي غاب عن كل مباريات نهضة بركان الإفريقية بسبب الإيقاف وسيدشن أول ظهوره بمواجهة الفريق البنيني، على أن النجوم الأخرى ستكون حاضرة كالعشير ومحمد عزيز ودايو، كما أن لمواجهة ستشهد عودة اللاعبين الجدد الذين سجلوا متأخرين في اللائحة، كإجروتن وكركاش.
البرنامج
كأس الكونفدرالية (الجولة 1)
الأحد 1 دجنبر 2019
ببركان: الملعب البلدي: س17: نهضة بركان ـ إدجوبي (بنين)