الله الله على جماهير الحمراء، ما أروعها

كشف الغوليادور أيوب الكعبي مهاجم هيبي فورتونا الصيني المعار للوداد البيضاوي، أن عودته مجددا لناديه الصيني أصبحت حتمية، مبديا سعادته بمجاورة فريق بحجم الوداد البيضاوي، ومبديا كل الإقتناع من أن إعارته للوداد البيضاوي كانت ناجحة بكل المقاييس.

- المنتخب: تصل إعارتك للوداد البيضاوي من ناديك هيبي فورتونا لنهايتها، هل أنت مقتنع اليوم بأن عودتك لهايبي فورتونا باتت حتمية ولا مفر منها؟
الكعبي: بالطبع هي حتمية ولا يمكن أبدا أن تكون موضوع جدال أو مساومة، أنا أشكر فريقي هايبي لأنه تفاعل بطريقة جيدة مع طلبي بالتواجد هنا بالمغرب مع زوجتي التي كانت في حالة ولادة، فمكنني من الإعارة التي حققت كل أهدافها فيما أعتقد، واليوم أظن أن عودتي للصين ستكون مع نهاية السنة الحالية، إذ سأنضم لمعسكر فريقي الإعدادي بإحدى جزر الصين وباليابان، لأن الموسم الكروي بالصين سينطلق شهر مارس المقبل.

- المنتخب: متى إذا ستكون آخر مباراة لك مع الوداد البيضاوي في إطار هذه الإعارة؟
الكعبي: ستكون مباراة الوداد البيضاوي وأنتر كلوب الأنغولي برسم الجولة الثالثة لعصبة الأبطال الإفريقية، هي آخر مباراة لي مع الوداد في إطار هذه الإعارة وأتمنى أن تنتهي على إيقاع الفرح.

- المنتخب: طيب، هل الكعبي كان راضيا على نفسه من خلال هذه الأشهر التي قضاها برفقة الوداد؟
الكعبي: لا يمكن أن أدعي عكس ذلك على الإطلاق، أتصور أن اختياري للوداد تحديدا لهذه الإعارة التي كانت بسبب إكراهات شخصية كان موفقا بكل أمانة، لقد سعدت باللعب لفريق عريق ويملك من ورائه تاريخا حافلا بالألقاب ويملك أكثر من ذلك جمهورا قل نظيره في العالم، صدقني سأودع الوداد بالدموع، فما قضيته من لحظات جميلة مع زملائي، وما شاهدته من هذه الجماهير لا يمكن أن يسقط من الذاكرة، أتمنى أن تكون هذه الجماهير راضية عني، حاولت أن أقدم لها كل ما أملك.

- المنتخب: ما الذي ستفتقده عندما تنتهي إعارتك وترحل عن الوداد؟
الكعبي: جمهور الوداد، ومن بعده زملائي الذين جاورتهم كل هذه المدة.

- المنتخب: ماذا تبقى من عقدك مع فورتونا هايبي؟
الكعبي: هذه آخر سنة من عقدي، وسأحاول أن أستثمرها على نحو جيد، لأنني أتطلع بمشيئة الله لما هو أفضل، فالمشوار الإحترافي يحتاج إلى تدبير جيد واحترافي وبهامش ضيق للخطإ في الإختيارات، المهم هو أنني سأركز على عودتي لفريقي الصيني، سأدافع عن رسميتي وسأحاول أن أنهي عقدي بأجمل صورة.

- المنتخب: كحال زملائك وكل الجماهير المحبة للوداد، لم تبرح حتى الآن مخيلتك صور ديربي العرب، أمام الرجاء، محزن أن يفقد الوداد بطاقة الترشح بتلك الصورة الدراماتيكية؟
الكعبي: صحيح، وإلى الآن ما زال ذلك السيناريو الغريب والعجيب ماثل أمامنا، مؤسف أن نكون قد فرطنا في الفوز في آخر 20 دقيقة من المباراة، فقد كانت كأس محمد السادس للأندية الأبطال في صدارة رهاناتنا، هذه هي كرة القدم أحيانا لا نجد تفسيرات منطقية لما يحدث، ولكن إزاء هذا لا يمكن أبدا أن نتجاوز المشاهد الإحتفالية الرائعة التي رافقت الديربي ذهابا وإيابا والتي كانت مصدر إشادات عالمية، أنا سعيد بأنني كنت مساهما في ديربي العرب الذي دخل التاريخ.

- المنتخب: نجحتم في الخروج من أسبوع درامي، بعودتكم بنقطة التعادل من الجزائر، هذا يظهر قوة شخصية الوداد؟
الكعبي: لقد تعاهدنا كلاعبين، أن نطوي صفحة الديربي بلوعاته وجروحه ونتوجه بكل قوانا وبشخصيتنا إلى مباراة الجزائر أمام اتحاد العاصمة، لننجح دخولنا لمرحلة المجموعات في عصبة الأبطال، وأعتقد أن التعادل هناك نتيجة جيدة للغاية.

- المنتخب: بشرط أن يعقب ذلك فوز على صن داونز الجنوب إفريقي يوم السبت القادم؟
الكعبي: بالتأكيد وهذا ما سنسعى إليه يوم السبت القادم بمساعدة من جماهيرنا.
هذا الفريق التقاه الوداد كثيرا في السنوات الأخيرة، وكما قال مدربه فإن الفريقين معا أصبحا مثل عائلة واحدة، وفي كل مرة كانت المباراة تحسمها جزئيات صغيرة، يجب أن نتوقع مباراة صعبة، ولكننا عازمون على تحقيق الفوز بمساعدة من جماهيرنا الوفية، لأن هذا هو خيارنا للقبض على صدارة المجموعة.