بعد اللغط الفايسبوكي والإعلامي الذي راج في مختلف المنابر الاعلامية ومواقع التواصل الإجتماعي حول موضوع إقالة ميغيل غاموندي واستبداله في الحين بمحمد فاخر، والتي أفرزت مشاكل إدارية وأخرى مرتبطة بالجمهور.
سيدينو وفي أول خروج إعلامي رسمي له، فتح قلبه لجريدة المنتخب في حوار شيق تناول فيه جميع جوانب الإقالة، وأيضا سبب اختيار محمد فاخر كمشرفا على العارضة التقنية للفريق السوسي، وسلط أيضا الضوء فيه على وضعية الفريق حاليا إداريا وماليا  وكان الحوار كالتالي..

ــ المنتخب: كيف كانت علاقتك مع غاموندي قبل الإقالة؟ وما هي نقطة التحول التي شهدها البيت السوسي ودفعتكم كمكتب مسير لإقالته؟ 
سيدينو: بصراحة، السيد غاموندي يعتبر أخا وصديقا منذ زمان، خاصة عندما كنت أمينا للمال للفريق سنة 2006، وكان غاموندي مشرفا أنذاك على النادي، وما زلت أتذكر خلال مباراة الدفاع الجديدي لما نزل غاموندي لمستودع الملابس خلال استراحة ما بين الشوطين وأكد للاعبيين بأنه سيغادر الفريق بعد المباراة مباشرة لكونه حقق نتائج سلبية ولكونه أيضا لم تتوفر بحسبه الظروف الملائمة للإشتغال، بعد ذلك مرت السنوات وترأست الفريق وعينت السيد عبد الهادي السكتيوي كمدربا للفريق، وكان دائما يتصل بي لكي يشرف على الفريقو ولبيت له طلبه وعينته مشرفا على التكوين والتأطير، وترأس الإدارة التقنية لمدة ثلاث سنوات، وهي المدة التي أخفق فيها عبد الهادي السكتيوي تحقيق نتائج إيجابية رفقة فريقنا، ما أجبرني على تعيين السيد غاموندي كمدرب أول للحسنية، وهو ما وقع رغم العراقيل الكثيرة التي مر بها، لكونه لا يتوفر على شواهد تدريبية معترف بها، وهذا ما شكل حجر عثرة لقيادة الفريق، لكن بفضل مجهوداتنا وأيضا بمساعدة ودادية المدربين وجامعة الكرة تم السماح له بتدريب الفريق، ونحن لا ننكر فضله على الفريق بطبيعة الحال، لقد حقق نتائج جد إيجابية على عهده، باحتلال الفريق الرتبة الثالثة مرتين على التوالي ووصل  لربع نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية، لكن هذه النتائج، جعلته يتغير، ويشعر بنوع من التكبر والأنانية بعدما أحس بأنه الوحيد الذي يرجع له الفضل في النتائج المحققة، وبدأ يطالب ويفرض قرارات شبه مستحيلة وغير مرتبطة بنطاق عمله والمتمثلة في استبعاد الكاتب العام أحمد آيت علا  والمدير الإداري خالد السعدي والكاتبة الإدارية أيضا، وحتى المنظفة والتي لا دخل لها بهذا الموضوع، وقس على ذلك، وقد رفضت كل قراراته، ما جعلت علاقتنا تتوتر، واستمر غاموندي في مطالبه ولم يعد مهتما بالفريق ولا بالتداريب وأصبح يحاور اللاعبين حول مشاكله الشخصية، وساهم في تشتيت تركيز اللاعبين قبل نهائي كأس العرش، ولعبوا مباراة النهائي شاردي الذهن، وهذه العوامل هي التي عجلت بإقالة غاموندي مباشرة بعد خسارة مباراة نهائي كأس العرش.

ــ المنتخب: هل كان تعيين فاخر مخططا له من قبل؟ ولماذا لم تفتحوا باب ترشيحات لمدربين آخرين؟ 
سيدينو: أبدا، كمكتب مسير لم يكن لنا أي اتصال مسبق مع السيد ماحمد فاخر، فهناك من اعتبر حضوره في إحدى مباريات الفريق في ظل الأزمة مع المدرب غاموندي، أنه سيكون الخلف، إلا أن ذلك لم يحصل بل  لم يطرح بتاتا، إلا عندما خسر الفريق نهائي كأس العرش، حيث قام بتوديع اللاعبيين والأطقم، مؤكدا لهم نهاية مساره رفقة النادي، وهو ما جعلنا كمكتب ينتظر استقالته كتابيا والتي لم يضعها، ما أجبرنا على إقالته بعد اجتماع طارئ مع الأعضاء، وناقشنا أمر البديل يكمل مشوار الفريق، وكان محمد فاخر الوحيد الذي تم التفكير فيه، بالنظر لمسيرته المتميزة والتي بصم عليها رفقة العديد من الأندية الوطنية.

ــ المنتخب: ما هي الأهداف التي اشترطتموها على فاخر بغية تحقيقها؟ 
سيدينو: أولا امحمد فاخر غني عن التعريف سواءا بمسيرته الكروية أو في مشواره التدريبي، فهو صاحب خمسة ألقاب بالبطولة الوطنية، وخمس كؤوس للعرش، و ايضا لقب في كأس "الكاف"، وكان ناخبا وطنيا في مناسبات عدة، و يعرف جيدا خبايا كرة القدم المغربية، كما يعلم جيدا أسوار البيت السوسي، ما جعلنا وبدون تردد أن نعينه كمدرب للفريق وهو خيار صائبا.
بالنسبة للأهداف التي اشترطنا على السيد فاخر تحقيقها هي الإبقاء على فريقنا على نفس التوهج الذي يوجد عليه حاليا، وأيضا العمل المنافسة على رتب متقدمة في سبورة الترتيب للبطولة الرحترافية، والذهاب بالفريق إلى أبعد نقطة في منافسة كأس الكونفيدرالية الأفريقية.

ــ المنتخب: هناك أخبار تروج حول قيمة تعاقدكم مع فاخر والتي تفوق 30 مليون سنتيم؟  
سيدينو: أبدا، هذه الأخبار مجرد أكاذيب وشائعات تولت منابر إعلامية وصفحات التواصل الإجتماعي نشرها، وأتمنى من الجمهور عدم تصديقها، وعدم تصديق أخبار أخرى زائفة تقول بأننا كمكتب مسير اتفقنا مع فاخر لبيع نجوم الفريق مستقبلا، لا يمكنني أن أقوم بهذا الأمر بتاتا وأنا من ساهمت في تكوين هؤلاء ودائما ما أصر على أن يضمنوا مستقبلهم خصوصا في الخارج، فيما تروج أكاذيب أخرى حول انتدابنا للاعبين كبار السن، وهذا ليس صحيحا، كما أن البعض يقول بأننا بعنا إحدى الأراضي المخصصة لمركز للتكوين وهو ما ننفيه ولا أساس لها من الصحة.

ــ المنتخب : كيف تستعدون للميركاطو الشتوي؟ 
سيدينو: نستعد له كباقي الفرق الأخرى، علينا تعزيز الفريق بلاعبين جدد وضخ دماء جديدة بخطوطه، وسنجلس مع الطاقم التقني لمناقشة أمر حاجة الحسنية لتعزيزات جديدة ومناسبة بحسب مراكز اللعب.

ــ المنتخب: هل لديك رسالة تقدمها للجماهير؟
سيدينو: أولا، أشكر اللاعبين والطاقمين التقني والطبي على جهودهم الكبيرة خدمة للفريق، والشكر أيضا لكل أعضاء المكتب المسير الذين يضحون بوقتهم من أجل مصلحة حسنية أكادير، وتحية وتقدير أيضا للجماهير السوسية الغيورة التي تساند فريقها في السراء والضراء، وأتمنى أن تتوافد بأعداد كبيرة على الملعب لمساندة الحسنية على الوصول إلى الأهداف المنشودة، وحقيقة يحز في النفس أن نرى "الإلترات" الوحيدة التي تأتي للملعب، كما أشكر المصالح الأمنية بكل أنواعها على عملها الكبير قبل وأثناء وبعد المباريات لضمان مرورها في ظروف جيدة، وأناشد الجميع بأن نضع اليد في اليد لخلق جو رياضي في المستوى بمدينة أكادير.