استقبل أولمبيك خريبكة غريمه الوداد البيضاوي بملعب الفوسفاط عن مؤجل الدورة 6 وفي نيته الإطاحة به لكسب كل نقاط المباراة. وفي نفس الوقت كانت رغبة الفريق الودادي، الذي حل ضيفا ثقيلا بخريبكة، مباغتة المحليين.. والتقى الفريقان في مباراة قوية بنفس الطموح وبنفس الرغبة، وهو الخروج بانتصار ثمين. وهو ما حققه الضيوف بنتيجة 4 – 0.     

أولمبيك خريبكة الذي خاض 7 مباريات قبل مواجهة الوداد عن مؤجل الدورة 6، لم يذق طعم الفوز سوى في مباراة واحدة وكانت أمام سريع وادي زم في الدورة الثالثة خلال شتنبر الماضي (1 – 0)، ومن يومها إما يتعادل وإما يخسر وهو ما عجل باستقالة المدرب رشيد الطوسي.

بينما الوداد الذي خاض 5 مباريات فقط قبل مباراة اليوم عن مؤجل الدورة 6، حقق الانتصار في 3 مباريات، قبل أن يقع في فخ الهزيمة خلال آخر مباراة له وكانت أمام نهضة بركان (0 – 1) عن الدورة 5.

ولم تكد المباراة تأخد مجراها تحت إيقاع مشتعل بين الفريقين، حتى نال الوداد من شباك أولمبيك خريبكة بهدف السبق، سجله بشكل مفاجئ باباطوندي في الدقيقة 6 مستغلا خطأ فادحا ارتكبه الدفاع الخريبكي على مستوى التغطية.. وقبل أن يستعيد المحليون توازنهم تلقوا ضربة قوية أخرى في الدقيقة 13، إذ سجل بدر كدارين الهدف الثاني من ضربة خطإ مباشرة.. وعاد الوداديون 4 دقائق بعد ذلك ليعمقوا جراح الخريبكيين بهدف ثالث سجله إسماعيل الحداد إثر خطإ فادح مرة أخرى من دفاع المحليين.

3 – 0 في ظرف وجيز شكل صدمة لأنصار الخريبكيين الذين لم يتقبلوا الواقع، ليثوروا ويرموا اللاعبين بقارورات المياه، كما أن حوالي 15 فردا من جماهير خريبكة اكتسحت الملعب احتجاجا، وهو ما حدا بحكم المباراة إلى توقيف المباراة لمدة 4 دقائق (من د.17 إلى د. 21) إلى أن عاد الهدوء وباتت الأمور تحت السيطرة.

وكان من الصعب جدا على الخريبكيين تدارك النتيجة، لكنهم مع ذلك حاولوا تنظيم صفوفهم ما أمكن لتفادي المزيد من الانهيار وأيضا لتدراك ما يمكن تداركه.. لكن في نفس الوقت لم يتراجع الوداديون وظلوا يترصدون كل سعي لإضافة هدف جديد، وقد كانوا على وشك تحقيق ذلك في الدقيقة 45 عندما سدد إسماعيل الحداد قذفة قوية داخل مربع العمليات ارتطمت معها الكرة بالعارضة التي نابت عن الحارس الخريبكي أمين الرزين.   

ومع انطلاق الشوط الثاني عمد مدرب أولمبيك خريبكة إلى إجراء تغيير أولي بإدخال مهدي الهاكي بدل محمد لهلالي، وكانت نية الخريبكيين واضحة وهي الإصرار عن البحث عن تقليص الفارق على الأقل، مع تفادي استقبال هدف جديد. وجاء التغيير الخريبكي الثاني سريعا في الدقيقة 53 عندما أدخل المدرب زهير أوشن بدل سعد لكرو، ودائما بحثا عن تعزيز الانطلاقات والاندفاعات الهجومية للنيل من دفاع وشباك الوداد. وفي الدقيقة 66 استكمل أولمبيك خريبكة كل تغييراته بدخول ياسين البحري بدل رضا الهجهوج.

ورغم التغييرات لم يستطع أولمبيك خريبكة أن يغير من نتيجة المباراة، كما أن الهجمات التي قام بها الخريبكيون كانت إما محتشمة، وإما من دون فاعلية، لذلك ظلت الأفضلية للزوار.

وفي المقابل أقدم الوداد بدوره على إجراء تغيير في الدقيقة 68 عندما أدخل وليد الكرتي بدل أيوب الكعبي، وقد سعى مدرب الوداد من وراء هذا التغيير إلى تعزيز تواجد لاعبيه على صعيد وسط الميدان للحد من تدفقات الخريبكيين، وبالتالي الحفاظ على نتيجة المباراة ما أمكن، وفي نفس الوقت ترصد الفرص المتاحة لتسجيل مزيد من الأهداف، وهو ما تمكن منه الوداد في الدقيقة 75 عندما سجل بابا طوندي الهدف الرابع للوداد من تسديدة قوية إثر تمريرة من وليد الكرتي.

ما بقي من زمن المباراة استمرت خلاله المحاولات سجالا بين الفريقين، لكن من دون فاعلية كبيرة تذكر من طرف الخريبكيين. فيما ارتاح الوداديون كثيرا للنتيجة المسجلة

وبهذا الفوز رفع الوداد رصيده إلى 13 نقطة تقدم بها نحو المركز الثالث مؤقتا في انتظار نتائج باقي المباريات. فيما ظل أولمبيك خريبكة بنفس رصيده السابق وهو 7 نقاط لا غير.