قمة كبيرة وكلاسيو مؤجل لكنه لن يفقد بريقه وإثارته ولا حتى توابل الشراسة التي ظلت ترافقه، لأنه هذه المرة الجيش وعلى عكس مواجهة الكأس قبل شهرين يرحل صوب الدار البيضاء وهو في وضع ذهني أفضل بعد انتصارين على التوالي، عكس الوداد التي مرت من مرحلة فراغ طالت بعض الشيء ويريد أن يرد صفعة ثلاثية الكأس ومعه إستعادة نغمة الفوز على ملعبه.
ثلاثية الكأس
 قبل شهرين تحديدا وقع الجيش الملكي على مفاجأة مدوية، ليس بهزمه الوداد على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، وإنما للحصة المدوية التي انتهت بها المباراة والكيفية التي استقبلت بها مرمى الحارس ياسين الخروبي 3 أهداف  خلفت يومها رجة عنيفة داخل الفريق، الجيش يوما دخل المباراة وهو الطرف الأقل حظا على الورق والفريق الأقل على مستوى نسبة الترشيحات٬ إلا أنه فاجأ الجميع ووقع على أفضل مبارياته لغاية يومنا هذا.
إقصاء الوداد في دور مبكر و على ملعبه كان بمثابة الخسارة الأولى في مباراة رسمية وأول رهان ومسابقة تضيع من المدرب زوران مانولوفيتش لذلك على إيقاع وذكريات هذا الكلاسيكو، يحضر النزال المقبل ولتشتعل فصوله بهذه الذكرى المحمولة على مشاعر متناقضة في الضفتين.
تصحيح المسار
 بغض النظر عن مباراة الأمس التي خاضها الوداد أمام أولمبيك خريبكة: ما يهم هنا في سياق استقبال الفريق للجيش الملكي في هذا الكلاسيكو، هو أن يستعيد توازنه ومعها نغمة الإنتصارات الغائبة داخل ملعبه خلال 3 مباريات خاضها تواليا بمركب محمد الخامس.
 البداية كانت بهزيمة أمام نهضة بركان في مؤجل البطولة، ليعقبها تواضع آخر في إياب الديربي العربي والتعادل المرادف للإقصاء يومها بعدما فرط الفريق في واحد من أهم انتصاراته وأكبرها عبر تاريخ لقاءاته بالغريم  وانتهاء بتلتعادل السلبي المخيب أمام صنداونز في عصبة الأبطال الإفريقية.
لذلك الوداد مطالب بالفوز أمام الجيش وبإلحاح كبير ليستعيد البريق وهيبة الأرض والتوازن ومعه تحسين وضعيته في الترتيب٬لأن نزيف نقاط المؤجلات يعني تعقيد المهمة في صيانة الدرع الذي في حوزته.
عساكر منتعشة
 الجيش الملكي وبعد هزائم متتالية عاد لينتصر انتصارين متتاليين، كانا في غاية الأهمية الأول أمام فريق اتحاد طنجة على ملعبه وبرباعية كرر من خلالها رباعيته في الديربي أمام الفتح ، والإنتصار الثاني كان أكثر إقناعا وأهمية وذلك على الملعب الشرفي بوجدة أمام المولودية إرتقى به عاليا في الترتيب.
إنتعاشة الجيش هذه وأفضلية مباراة الكأس وكذا الروح العالية للاعبيه، تنقلهم صوب مركب محمد الخامس بطموح كير وجارف من أجل تكرار ما أنجزوه بفضل  ثنائية الناشئ رضا سليم الغائب الأبرز عن هذه القمة.
كل بهارات الإثارة والفرجة حاضرة إذن في هذا الكلاسيكو الصادم و القوي، والذي يسبق بأسبوع واحد الديربي البيضاوي، وأي نتيجة غير الإنتصار تضع زوران في ورطة مقابل هذا الجيش أقل تعرضا للضغوطات، ولو يعود بنقطة من مركب محمد الخامس فستوزن بقيراط الذهب.
الزمن: الأحد 15 دجنبر 2019
المكان: مركب محمد الخامس بالدار البيضاء (س17)
الحكم: هشام تمسماني (عصبة الشرق)