هو جلاد الرجاء، لاعب متعدد الأدوار ويعتبر من اللاعبين الذين سرقوا الأضواء هذا الموسم بشكل كبير في التركيبة البشرية للفريق الأخضر، لاعب يجمع بين الإندفاع البدني واللعب بذكاء كبير، تحدث ل «المنتخب» وأعرب عن حلمه ورغبته في المنافسة على الألقاب بعدما بلغ مرحلة النضج.
بثقة كبيرة في النفس كشف شاكير بأن لاعبين قلائل في البطولة بإمكانهم اللعب في أكثر من مركز، مؤكدا بلغة الجزم بأنه قادر على تحمل المسؤولية في صفوف الرجاء البيضاوي، ويأمل في إسعاد جماهير « العالمي»من خلال الصعود مع الفريق لمنصات التتويج.

 ــ المنتخب:  عبد الرحيم تتميز بلعبك في أكثر من مركز داخل صفوف الرجاء، لكن أين ترتاح أكثر وتشعر بأنك قادر على العطاء بنسبة كبيرة؟
 شاكير: بالفعل لعبت داخل الرجاء في أكثر من مركز، شغلت دور مدافع أوسط وظهير أيمن، بالإضافة إلى لعبي في وسط الميدان، وهو المركز الذي أرتاح فيه كثيرا لأني أجد نفسي قادرا على الإبداع أكثر.
أظن أن كرة القدم الحديثة باتت تتطلب شغل اللاعب لأكثر من مركز ليساعد مدربه على تطبيق مجموعة من الخطط، وأظن أنني أسير حاليا في الإتجاه الصحيح بالنظر للمستوى الذي ظهرت به مع الرجاء الذي وجدت داخله ظروف الإشتغال مهيأة بشكل جيد، وبخاصة مع حضور المدرب جمال السلامي الذي منح للمجموعة بعض الإستقرار، وهو ما ساعد اللاعبين على تقديم أفضل ما يتوفرون عليه من إمكانيات.

 ــ المنتخب: لكن سقطة الترجي التونسي، لم يكن ينتظرها أكثر المتشائمين من جماهير الرجاء؟
 شاكير: في كرة القدم، تأتي عليك مباريات لا تفهم فيها أي شيء، وحدث ماحدث لنا ضد الترجي، ضعنا مع بداية المباراة وبعدها تلقت شباكنا هدفي الفريق التونسي، الذي ظهر أفضل منا.
لا يمكن الحكم على مستوى الرجاء، من خلال مباراة الترجي الذي تفوق عليه أولمبيك آسفي، في كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، لذلك فالأمور تختلف كثيرا، وأظن بأن الخسارة بملعبنا وأمام جمهورنا، هي التي جعلتنا نسيتقظ من سباتنا ونهزم فيتا كلوب في ملعبه، وهو الذي مضى عليه أكثر من سنتين ونصف دون أن يتعرض للخسارة داخله.

 ــ المنتخب: الرجاء عانت كثيرا في الكونغو الديموقراطية، إنطلاقا من العطب الذي لحق بحافلة الفريق، لغاية أرضية الميدان السيئة، كيف واجهتم كل الصعاب للعودة بإنتصار ثمين من كينشاسا؟
 شاكير: صحيح أننا عانينا من العطب الذي لحق بالحافلة التي كانت تقلنا للملعب، قبل أن نصل إليه عبر حافلة كانت تقل الجمهور، لكن ما أريد التأكيد عليه هو سوء أرضية ملعب الشهداء، فما يظهر على التلفزيون بعيد عن ما تشاهده على أرض الواقع، فهي أرضية سيئة وصلبة ،يصعب ترويض الكرة فيها بشكل جيد، وحتى الترجي التونسي وشبيبة القبائل الجزائري، سيجدان صعوبة كبيرة داخله، وسنرى الصورة التي سيظهران بها عندما يرحلان لكينشاسا لمواجهة فيتا كلوب.

 ــ المنتخب: في دور مجموعات عصبة أبطال، تبدو المنافسة بعد لعب جولتين مع شببية القبائل الجزائري الخصم المقبل للرجاء، أليس كذلك عبد الرحيم؟
شاكير: بطبيعة الحال، فبعدما فاز الترجي في مبارتين وخسر فيتا كلوب ليتذيل المجموعة، سنكون لكم مطالبين بالفوز على شبيبة القبائل، يجب أن نستغل إستقبالنا للمنافس الجزائري  في الجولة الثالثة، وسنحقق الإنتصار قبل العودة لخوض مباراة الإياب داخل ملعبه، حيث فاز عليه الترجي بصعوبة بهدف تم تسجيله من ضربة جزاء.
عموما الفوز الذي حققناه على حساب فيتا كلوب الكونغولي، رفع معنوياتنا وجعلنا نطمح لتحقيق المزيد من الإنتصارات وخفف عنا الضغوطات، وهذا ماسيشكل حافزا للاعبين لمواصلة التنافس الشريف بين الجميع.

 ــ المنتخب: أكيد أن عودة المصابين للمجموعة الرجاوية، سيكون في صالح النسور فيما تبقى من مباريات سواء في عصبة أبطال أفريقيا، في كأس محمد السادس للأندية العربية، وأيضا في البطولة الوطنية؟
 شاكير: بطبيعة الحال عانينا من الإصابات التي ضربت صفوف الفريق، فقد إفتقدنا الحافيظي منذ السوبر الذي أجريناه في الدوحة بقطر أمام الترجي، ومؤخرا غاب عنا بدر بانون وعمر العرجون وكذلك عمر بوطيب، أكيد بعودة الجميع ستكون الصفوف مكتملة، وهذا ما يطمح له المدرب وأعضاء الطاقم التقني المشتغل رفقته.

 ــ المنتخب: وماذا عن منافسة كأس محمد السادس للأندية الأبطال، حيث سيواجه النسور المتأهل من القوة الجوية العراقي ومولودية الجزائر؟
 شاكير: صدقا، سيكون أمرا محزنا في حال لم نحضر للمباراة النهائية، لأن نهائي نسخة هذا العام سيجرى على أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله، لذلك نطمح أن نكون طرفا في النهاية، وسواء واجهنا القوة الجوية العراقي أو مولودية الجزائر في الدور المقبل، فالأمر لايهمنا كثيرا، بقدر ما يهم بضرورة تحقيق الفوز مهما كان المنافس الذي سنواجهه، وأكيد أن إسقاط أولمبيك آسفي للترجي التونسي، يؤكد بأن المفاجآت ستستمر في نسخة هذا العام، وكل الأندية التي بلغت المرحلة الحالية، لها كافة المؤهلات من أجل المنافسة على اللقب العربي.

 ــ المنتخب: المنافسة على العديد من الواجهات، ألا تظنها أنها مرهقة بعض الشيء وتتطلب لاعبين بذهنية عالية؟
شاكير: أظن أن الأندية الكبيرة يتم إختبارها عندما تشارك في الكثير من الواجهات، والرجاء بتاريخه وألقابه لا يحق له أبدا أن يركز فقط على منافسة واحدة، لأن أطماع جماهيره كبيرة جدا.
ما أتمناه هو أن يواصل الرجاء بشكل جيد ويقدم أداءا رائعا مقرونا بنتائج إيجابية، وبخاصة في عصبة أبطال إفريقيا وكأس محمد السادس للأندية الأبطال، أما البطولة فبإمكان الفريق أن يتدارك في حال خسر، أمامه متسع من الوقت من أجل ذلك، أما المنافسات القارية والإقليمية، تتطلب الكثير من الذكاء والتحضير الذهني العالي، وكذلك الحضور البدني القوي.

 ــ المنتخب: بخصوص التحضير البدني، أنت واحد من اللاعبين الذين يحافظون على ليقاتهم البدنية عالية، رغم كثرة المباريات التي تخوضها مع الرجاء، هل من سر وراء هذا؟
 شاكير: ليس هناك أي سر، بل المواظبة على العمل مع المجموعة بكل جدية، عندما أنهي التداريب أتوجه إلى المنزل، لقضاء بعض الوقت رفقة الأسرة، وبعد ذلك أخلد للنوم من أجل إستعادة الطراوة البدنية، منذ سنوات وأنا أتبع نفس النظام والحمد لله لا أجد أي مشاكل في المباريات، لأني أحرص أيضا على إتباع نظام غذائي متوازن بمساعدة زوجتي.
العمل الجدي هو الوحيد الذي بإمكانه أن يقود أي لاعب ليعلب في المستوى العالي، والحمد لله العطاء الذي أقدمه في الملعب لحد الأن في المستوى، وأتمنى أن أتوج مع الرجاء بإحدى سواء الألقاب عصبة أبطال إفريقيا أو لقب كأس محمد السادس للأندية   الأبطال، حتى لنؤكد للجميع قيمة الفريق الأخضر، وقدرته على الصعود لمنصات التتويج، لأنه يتوفر على جمهور كبير من ورائه لا يرضى سوى بالنتائج الإيجابية.