استقبل نهضة بركان ضيفه اتحاد طنجة عن مؤجل الدورة 6 من منافسات البطولة الاجترافية، واستغل عاملي الأرض والضيافة ليحقق انتصاره الخامس حتى الآن (2 – 0) ويعتلي بالتالي صدارة البطولة برصيد 17 نقطة، بعدما سَعِدَ بها الوداديون لمدة 3 أيام لا غير. فيما خرج اتحاد طنجة بصفر نقطة حيث تجرع مرارة الخسارة الرابعة.

كانت نية البركانيين واضحة وجلية وهي استغلال هذا المؤجل على النحو الأمثل للصعود لمركز الصدارة لأول مرة، لكن مهمتهم لم تكن سهلة أمام فريق عنيد ومتوثب بحث بدوره عن تفادي الخسارة بتحقيق النتيجة المثلى.

وأظهر الفريقان تحديا كبيرا لبعضهما خلال الـ3 دقائق الأولى من زمن المباراة عندما هدد نهضة بركان شباك الضيوف ليظهر اتحاد طنجة ردة فعل قوية عن طريق تهديد مضاد.

ورغم اجتهاد الفريقين في ترصد كل سعي متاح لمباغتة بعضهما البعض، والصراع الدائر بينمها للاستحواذ وفرض السيطرة، لم تظهر فرصة حقيقية للتسجيل، بعيدا عن فرصتي الدقائق الثلاث الأولى، باستثناء الفرصة التي أتيحت للاعب اتحاد طنجة موكوكو، ولم يستغلها بسبب رعونته في التسديد، وذلك في د. 23 إثر خطإ فادح ارتكبه العربي الناجي في منطقة الدفاع.

ومع بداية الشوط الثاني ازداد نهضة بركان قوة وشراسة، وباتت منطقة اتحاد طنجة هي الوجهة المفضلة لأغلب محاولات التسجيل، وهو ما اضطر الزوار إلى إغلاق كل منافذ العبور مع الاعتماد على المضادات كسلاح. ولم تكد يعلن زمن المباراة عن الدقيقة 61 حتى تمكن البركانيون من من النيل من شباك الضيوف بواسطة دايو يوسوفو الذي استغل تمريرة مركزة من عمر النمساوي وحول الكرة للشباك بضربة رأسية.

ولإدراك التعادل على الأقل استنفذ هشام الدميعي مدرب اتحاد طنجة كل أوراقه البشرية والتكتيكية، لكن ظل لاعبوه يصطدمون بدفاع صامد يصعب اختراقه، فيما استثمر طارق السكتيوي ما بقي من زمن المباراة بالبحث عن هدف ثان يؤكد به أحقية نهضة بركان في السيطرة والفوز، وقد تأتى له ذلك في الدقيقة 85 عندما سجل حمدي العشير الهدف الثاني لفريقه بضربة رأسية إثر تمريرة محكمة من عزيز محمد.

ونجح نهضة بركان في تحقيق فوزه الخامس ليظل الفريق الوحيد حتى الآن في البطولة الاحترافية من دون خسارة، ويصعد لمركز الصدارة، فيما بقي اتحاد طنجة بنفس رصيده من النقاط 9، ويظل بالتالي في المركز التاسع.