طوى فريق الدفاع الحسني الجديدي صفحة المدرب الزاكي بادو بما لها وما عليها بعدما توصل الطرفان مساء يوم الإثنين الماضي إلى اتفاق يقضي بفك الارتباط بينهما بالتراضي، وذلك نزولا عند رغبة الناخب الوطني السابق، وكذا رغبة الإدارة التقنية الوطنية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي عبرت عن رغبتها في الاستفادة من خدماته، كما جاء في البلاغ الصحفي للفريق الدكالي. 
وفي بادرة طيبة تجسد القيم النبيلة للرياضة، وسيرا على النهج الذي دأب عليه النادي في تعامله مع كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق في المواسم الأخيرة، ودع الدفاع مدربه الزاكي بادو بقاعة الندوات التابعة لملعب العبدي، بحضور رئيس النادي الذي كان مرفوقا ببعض أعضاء مكتبه المديري، واللاعبين وأعضاء الطاقمين التقني والطبي، حيث شكر الدكتور عبد اللطيف المقتريض الزاكي بادو على العمل الجبار الذي قام به خلال الفترة التي قاد فيها العارضة التقنية لفارس دكالة، متمنيا له كامل التوفيق في مهمته الجديدة داخل الإدارة التقنية الوطنية. 
 وفي كلمة مقتضبة أشبه برسالة الوداع، وجه المدرب السابق للدفاع تشكراته الحارة لكل مكونات الأسرة الدفاعية التي كانت تبادله الحب والتقدير، وساندته خلال المرحلة التي قاد فيها فرسان دكالة، معبرا عن ارتياحه الكبير للنتائج التي حققها مع النادي الذي قاده في الموسم المنصرم نحو الحفاظ على مكانته بقسم الكبار، كما بلغ معه المربع الذهبي من منافسات كأس العرش، وأشار الزاكي بادو الذي بدا متأثرا بلحظة الفراق، أنه كان يود الاستمرار في منصبه، إلا أن العرض الذي تلقاه من الجامعة للاشتغال داخل الإدارة التقنية الوطنية، فرض عليه فك ارتباطه بالدفاع بالتراضي للتفرغ لمهمته الوطنية، قاطعا وعدا على نفسه بأن سيظل رهن إشارة الفريق، وسيقدم له كل أشكال الدعم إذا طلب منه ذلك. كما تناول الكلمة اللاعبان المهدي قرناص ويوسف أكردوم نيابة عن باقي زملائهما، واللذان توجها بالشكر الجزيل للمدرب الزاكي بادو على ما قدمه للدفاع، متمنين له التوفيق في عمله الجديد.