عاشت مقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء أمس الخميس حدثا متميزا يتمثل في الدورة 55 من منافسات البطولة الوطنية المدرسية للعدو الريفي والتي اختير لها شعار: "من أجل ممارسة رياضية مدرسية عادلة ودامجة"، والتي تشكل موعدا سنويا قارا في أجندة مديرية الإرتقاء بالرياضة المدرسية بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لاكتشاف المواهب الرياضية في رياضة أم الألعاب.
وبغض النظر عن النتائج الرقمية المسجلة في هاته التظاهرة، وتألق عدد من بطلات وأبطال المديريات الإقليمية الممثلة لمختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ببلادنا والتي تنافست من أجل الصعود إلى منصة التتويج، فقد كانت الدورة استثنائية بكل المقاييس على المستوى التنظيمي، حيث تم لأول مرة في تاريخ الرياضة المدرسية نقل أحداث البطولة الوطنية المدرسية للعدو الريفي مباشرة على الصفحة الرسمية للوازرة في مواقع التواصل الاجتماعي"الفايسبوك"، لتقريب المهتمين والفاعلين في المجتمع المدرسي من كل صغيرة وكبيرة تهم هاته التظاهرة الرياضية، إلى جانب برمجته للسباق العائلي المدرسي الخاص بأطفال التعليم الأولي، وهي واحدة من إنجازات المدير الجديد لمديرية الإرتقاء بالرياضة المدرسية الأستاذ عبد السلام ميلي المتخصص في تكنولوجيا المعلوميات والتواصل TIC، والذي برزت بصمته القوية في أول نشاط رسمي له منذ تقلده مهمته الجديدة داخل الوزارة قبل نحو شهر تقريبا، خلفا للسيد محمد فريد دادوشي. 
وكانت الأوساط التربوية والتعليمية ببلادنا قد استقبلت في نونبر تعيين السيد عبد السلام ميلي، وهو أستاذ مبرز في مادة التربية البدنية، وحاصل على الدكتوراه في علوم التربية، على رأس مديرية الإرتقاء بالرياضة المدرسية بارتياح كبير، بالنظر إلى كفاءة الرجل القادم من مؤسسات مهن التربية والتكوين، والذي يراهن عليه الجميع لإخراج الرياضة المدرسية من غرفة الإنعاش، وإعادة التوهج المفقود لهذا الرافد المنسي، حيث أعد السيد ميلي تصورا واضحا سيتقاسمه مع مختلف الفاعلين والمهتمين لتوحيد الرؤية التي من شأنها أن تدفع بعجلة الرياضة المدرسية إلى الأمام.