لم يخف أيوب الكعبي سعادته الغامرة بإنهاء فترة إعارته للوداد البيضاوي، بأجمل صورة ممكنة وهو يوقع على "هاتريك" تاريخي في آخر مباراة يلعبها برفقة الفرسان الحمر، قبل العودة لفريقه هايبي فورتون الصيني، هاتريك اقترن بتحقيق الوداد لفوزه الأول في دور مجموعات عصبة الأبطال، تابعوا هذه الدردشة السريعة مع الغوليادور:
المنتخب: تختتم إعارتك للوداد بشكل رائع، بين "الهاتريكات" التي وقعت عليها حتى الآن، يبدو هذا "الهاتريك" في مرمى بيترو أتلتيكو تاريخيا أليس كذلك؟
الكعبي: بالطبع إنه كذلك، وأنا فخور بأنه جاء في لحظة توديعي لفريق كبير من حجم الوداد، كنت وأنا صغير السن أحلم بحمل قميصه، وقد حقق الله لي هذا المراد، لا أخفيك أنني كنت مصرا على ترك بصمة قوية في المباراة التي ستنهي فترة إعارتي للوداد، والحمد لله أنني نجحت في تسجل الثلاثية في مباراة عصيبة ومثيرة.
المنتخب: دخلت مباراة بيترو أتلتيكو وعلى أكتافك مسؤولية كبيرة؟
الكعبي: نعم الأمر كذلك، فقد كنت أطمح لأنهي فترة الإعارة بشكل رائع، بخاصة وأن مباراة بيترو أتلتيكو جاءت بعد خسارتنا للديربي، المسؤولية هي أن أكون مشاركا زملائي في تحقيق الفوز الأول في دور المجموعات، وأن أقوم بالعمل الذي يقتضيه مركزي وهو تسجيل الأهداف، والمسؤولية الأخرى هي أن أترك لجماهير الوداد الرائعة ما تذكرني به كثيرا، والحمد لله أنني وفقت في توقيع "هاتريك" له طعم مختلف.
المنتخب: زوران هو من ألح بتسديدك لضربة الجزاء التي سجلت منها هدفك الثالث؟
الكعبي: زوران كان دائما يحدثني قبل كل مباراة ويحثني على أن أكون هادئا ولا أستعجل التسجيل، وقد كان يعرف قيمة هذه المباراة الوداعيىة، لذلك ترجى من كل زملائي أن يتركوا لي الجزاء الذي تصيده الحسوني وكان ما أراد الله، أن أوقع على الثلاثية، وأنا هنا أشكره من صميم القلب وأشكر كل زملائي الذي أبدول أريحية في هذا الأمر.
المنتخب: تترك الوداد بنهاية فترة الإعارة وأنت حزين؟
الكعبي: وكيف لا أحزن على فراق من أصبحوا عائلتي الثانية، لقد قضيت أشهرا جميلة مع زملائي ومع كل مكونات الوداد، وسأكرر ما قلته لك من قبل، أنا لم أندم على أنني اخترت الوداد لهذه الإعارة الإضطرارية، فما عشته سيبقى راسخا في الذاكرة، وأبدا لن أنس جماهير الوداد التي غمرتني بالحب وعرفت كم أن وجودها خلف اللاعبين يساعدهم على الحفر في الصخر، من صميم القلب أقول لهم شكرا على ما أضفيتموه من جمال وسحر على هذه الفترة التي قضيتها في خدمة الوداد، وإن شاء الله سأعود إليهم يوما.
المنتخب: أنت تستعد للعودة مجددا لفريقك الصيني هايبي فورتون، هل أنت متحمس لذلك؟
الكعبي: طبعا متحمس، فمساري الإحترافي خارج المغرب بحاجة مني إلى بذل المجهودات من أجل إنجاحه، فريقي شرع في التحضيرات للموسم الكروي الذي يبدأ في العادة بالصين بحلول السنة الجديدة، وأعتقد أن فترة الإعارة التي قضيتها مع الوداد رفعت درجة تنافسيتي وستعيدني لفريقي الصيني بمعنويات جد مرتفعة.
المنتخب: أنت إذا أمام تحد رياضي جديد؟
الكعبي: هناك أندية التفتت لما فعلته مع الوداد وخاصة في ديربي العرب وفي مباراة بيترو أتلتيكو، وتتحرك لمفاوضة هايبي فورتون الصيني، ولكنني مركز بالخصوص على أن أعود بقوة للبطولة الصينية لأضع مجددا بصمتي، وإذا ما قدر لي أن أقبل على مغامرة احترافية جديدة، فسأفعل لأن ذلك من صميم مهنتي.
المنتخب: وهمك الأكبر هو أن تستعيد مكانتك بين أسود الأطلس؟
الكعبي: من سبق له أن تشرف بحمل قميص الفريق الوطني، لا يمكنه إلا أن يشعر بنوع من الغربة وهو بعيد عنه، سأحاول جاهدا أن أقنع الناخب الوطني بالعودة مجددا للعرين والله المستعان.