مواجهة فريقي الرجاء الرياضي ومولودية الجزائر على رقعة الميدان السبت المقبل، سواء في الجزائر أو في المغرب، ستوازيها مواجهة أخرى على المدرجات، بين جمهوري الفريقين، مواجهة بين مناصرين تربطهما منذ سنوات علاقات طيبة وأخوية، بين "الجراد الأخضر" و"الشناوة".
بدأت هذه العلاقة منذا أكثر من عشر سنوات، وتحديدا في بدايات دخول موجة الفصائل التشجيعية المعروفة بالألتراس، حيت تغنى جمهور الفريقين بأغاني بعضهما البعض مع إدخال تعديلات طفيفة على الكلمات لتتناسب مع الفريق الذي يشجعه كل جمهور، كما تبادل الجمهوران ألحان الأغاني بينهما، لتتطور العلاقات الودية بينهما إلى التضامن مع بعضهما البعض متى دعت الضرورة لذلك، سيما في الأوقات الصعبة التي تمر بها الجماهير بعد اندلاع أحداث الشغب والعنف في الجانبين، وسقوط جرحى او معتقلين في أوساطهما.
الجمهور الأخضر يطلق على نفسه رجاء الشعب، ويعتبر أن شعبيته ممتدة في أحياء  الدار البيضاء بما فيها الفقيرة منها، وهو الأمر ذاته بالنسبة لجمهور "الشناوة" الذي تمتد شعبيته في العاصمة الجزائرية، كما زاد اللون الأخضر لدى الفريقين من تعزيز روابط العلاقة بينهما. 
وخصص الجمهور الجزائري استقبالا حارا لمناصري الرجاء الرياضي، وهو ما يبعث الاطمئنان لدى السلطات الأمنية سواء في الجزائر خلال مباراة الذهاب أو في البيضاء في الإياب.