فرض الرجاء البيضاوي التعادل السلبي على مضيفه شبيبة القبائل الجزائري بملعب فاتح نونبر بمدينة تيزي وزو ضمن رابع جولات دور المجموعات، في ديربي تكتيكي قوي عرف كيف يخرج منه الضيف سالما ليقطع خطوة مهمة نحو التأهل لاحقا لربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية.
أصحاب الأرض دخلوا المباراة مندفعين ومتحمسين وضغطوا منذ صافرة البداية، وعاش الدفاع الرجاوي في محنة مبكرة تجاوزها بسلام، لينجح زملاء العرجون نسبيا في تهدئة اللقاء وخلق التوازن في وسط الميدان، لكن الشبيبة أصر على فرض إيقاع وتكثيف الهجمات، فهدد بنسايح بمحاولة سانحة لم يحسن التعامل معها بعد خروج خاطئ للزنيتي د20، هذا الأخير إستبسل بعدها وتصدى لسلسلة من المحاولات أخطرها التسديدة الجانبية للعدادي والتي أبعدها بصعوبة د30، ليرد الرجاء في أول إختبار للحارس بنبوط من رأسية محادية لمالانغو، وإعتمد المضيف بشكل شبه كلي على الكرات الطويلة والعرضية بحثا عن رأسيات القناص بنوح، وبقليل من الحظ والتركيز كاد بنسايح أن يهز الشباك من تسديدة أوقفها المتألق الزنيتي د38، ليتحصل بعدها نغوما على محاولة سانحة لخطف الهدف لكنه أضاعها بتسديدة فوق العارضة د42، لينتهي الشوط الأول بتفوق ميداني للكناري وتعادل سلبي في النتيجة.
المدرب جمال السلامي قرأ جيدا سيناريو اللقاء فأمر لاعبيه بتكسير الإيقاع والدخول في إلتحامات بدنية لإيقاف اللعب بشكل متكرر، فكان له ما أراد بكثرة النزالات الثنائية والأخطاء الشيء الذي أفقد الشبيبة مقود المواجهة، فعجز تماما عن بناء الهجمات والمواصلة بنفس الخطورة، خصوصا بعدما لعب النسور بخطوط متقاربة ومساحات ضيقة.
وجاءت الدقيقة 65 لتحمل أخطر فرصة في اللقاء كان وراءها العميد متولي الذي هرب في مرتد من منتصف الميدان، وركض 40 مترا وإنفرد بالحارس قبل أن يسدد كرة محادية أوقفت أنفاس الجزائريين، والذين لم يجدوا من خيارات للرد غير الضربات الثابتة الجانبية العقيمة، وإحتج لاعبو الشبيبة بشدة في الوقت بدل الضائع على الحكم الرواندي مطالبين بضربة جزاء بعد لمسة يد للعرجون، لكن الرجاء نجا وأفلت من هدف قاتل، ليخطف في النهاية تعادلا سلبيا بعد 90 دقيقة تكتيكية جيدة، ويرفع رصيده إلى 7 نقاط في الصدارة إلى جوار الترجي التونسي والذي سيلعب غدا ضد فيطا كلوب، مقتربا خطوة مهمة نحو المبتغى والعبور لربع النهاية.