خطا الأهلي المصري والوداد البيضاوي المغربي خطوة مهمة نحو الدور نصف النهائي لمسابقة عصبة أبطال إفريقيا في كرة القدم بفوزيهما الثمينين على ضيفيهما ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي والنجم الساحلي التونسي بنتيجة واحدة 2-صفر في ذهاب ربع النهائي.

ويدين الفريقان بفوزيهما إلى مدافعيهما التونسي علي معلول ومحمد نهيري اللذين سجلا ثنائية الفوز.

وتقام مباراتا الإياب السبت المقبل في بريتوريا ورادس.

في المباراة الاولى، قاد معلول الأهلي إلى فوز ثمين على ضيفه ماميلودي صنداونز 2-صفر على ملعب القاهرة الدولي بتسجيله الهدفين في الدقيقتين 56 و68 من ضربة جزاء أمام أكثر من 40 الف مشجع.

وهي المرة الثانية على التوالي التي يلتقي فيها الفريقان في ربع نهائي المسابقة، لكن هذه المرة كان الأهلي هو مستضيف مباراة الذهاب.

وكان صنداونز ألحق بالأهلي أسوأ خسارة في تاريخ مشاركاته في المسابقة عندما تغلب عليه بخماسية نظيفة ذهابا في بريتوريا، قبل أن يخسر إيابا بهدف وحيد لم يؤثر على بلوغه نصف النهائي قبل ان يخرج على يد الوداد البيضاوي المغربي.

وأعرب المدرب السويسري للأهلي ريني فايلر عن سعادته بالفوز وقال في المؤتمر الصحافي عقب المباراة "الاهلي فرض أسلوبه، وسجل هدفين وكان بإمكان تسجيل الهدف الثالث الذي كان سيسهل مهمة الفريق في مباراة العودة".

وأضاف "علينا أن نطوي صفحة المباراة ونركز ونستعد بجدية للقاء العودة من أجل حسم الصعود".

في المقابل، أكد مدرب صنداونز بيتسو موسيماني أن الأهلي استحق الفوز ، وقال "مباراة صعبة كما كان متوقعا، الأمور زادت صعوبة بعد الهدف الثاني، لعبنا الشوط الأول بشكل جيد، ونجحنا في إيقاف معلول و(أحمد) فتحي".

وافتتح الأهلي التسجيل بعد لعبة مشتركة بين النيجيري جونيور أجايي ومعلول الذي انفرد بالحارس الدولي الأوغندي دينيس أونيانغو وسدد على يساره (56).

وحصل الاهلي على ضربة جزاء اثر عرقلة البديل السنغالي اليو بادجي داخل المنطقة فانبرى لها معلول وسددها في وسط المرمي محرزا الهدف الثاني (68).


وفي الثانية، حذا الوداد البيضاوي حذو جاره الرجاء، وخطا خطوة مهمة نحو نصف النهائي بفوزه المهم على ضيفه النجم الساحلي 2-صفر في "دربي مغاربي" على ملعب "محمد الخامس" في مدينة الدار البيضاء.

ويدين الوداد البيضاوي، بطل 1992 و2017 ووصيف بطل الموسم الماضي، بفوزه إلى مدافعه نهيري الذي سجل هدفي الفوز في الدقيقتين 11 و54.

وكان الرجاء البيضاوي تغلب على ضيفه مازيمبي الكونغولي الديموقراطي بالنتيجة ذاتها وعلى الملعب ذاته.

وقال نهيري بعد اللقاء "لم تكن المباراة سهلة وعرفنا كيفية توظيف ما لقنه لنا المدرب، ضغطنا في الشوط الاول وهذه هي قوة الوداد. استطعنا افتتاح التسجيل ما أكسبنا الثقة لنتابع اللقاء على نسق قوي وأضفنا الهدف الثاني".

وأضاف: "المدرب (الإسباني خوان كارلوس) غاريدو أعاد الثقة الى الفريق بعد سلسلة مباريات متواضعة فضلا عن ان مساندة الجماهير كانت عاملا محفزا ومساعدا للخروج من الكبوة".

وعن مباراة الإياب قال نهيري: "سنحاول الحفاظ على شباكنا نظيفة وهذا الأمر سيكون الأهم للعودة ببطاقة التأهل".

وكانت المباراة الأولى للوداد بقيادة مدربه الجديد غاريدو، وجاءت ضد الفريق الذي أقاله قبل أقل من شهر، ولهذا حاول مدرب ريال بيتيس وفياريال السابق رد الاعتبار، واستغلال معرفته الكاملة عن الضيوف، ونجح بهذا الأمر في الشوط الأول إذ كان الوداد الطرف الأفضل والأخطر.

واجرى غاريدو تعديلات على التشكيلة، حيث أبقى المهاجم الخطير الكونغولي الديموقراطي كازادي كاسونغو على مقاعد الاحتياط، وأشرك اسماعيل الحداد في مركز رأس الحربة مؤازرا من الثلاثي وليد الكرتي وايمن الحسوني وبديع أووك، والقائد إبراهيم النقاش في الوسط.

في المقابل غلب التحفظ على تشكيلة المدرب الجديد للنجم الساحلي لاعبه السابق قيس الزواغي حيث لعب بعنصرين في مركز الارتكاز هما محمد أمين بن عمر ومحمد المثناني ووراءهما وجدي كشريدة والمالي محمد كوناتي الى الظهيرين صدام بن عزيزة ومرتضى بن وناس والحارس مكرم البديري.

واعتمد الفريق التونسي على المرتدات عبر العاجي سليمان كوليبالي الذي بدأ فرص المباراة برأسية مرت الى جانب مرمى الحارس أحمد رضى التكناوتي (3)، إلا ان الرد كان فع الا إذ افتتح نهيري التسجيل برأسية حولها الى الشباك مستغلا خطأ فادحا من قلبي الدفاع التونسي اثر عرضية من إسماعيل الحداد بعد زاوية (11).

وسدد الحداد كرة زاحفة أمسكها الحارس البديري (17)، وكاد مالك بعيو ان يعيد الأمور لنقطة الصفر إلا انه سدد برعونة بدلا من أن يمرر الى المتربص إيهاب المساكني (37).

وشدد "وداد الأمة" ضغطه في الشوط الثاني أملا بتعزيز النتيجة، وسدد الكرتي كرة صاروخية من بعيد أنقذها البديري ببراعة الى زاوية (48)، وأرسل الظهير يحيى عطية الله كرة متقنة من ضربة حرة تطاول لها الناهيري وحولها برأسه خدعت البديري لتستقر في شباكه (54).

وقام الزواغي بإشراك الثنائي ياسين الشيخاوي، العائد من الإصابة، وبهاء الدين السلامي لتنشيط وسطه أملا في تدارك الموقف أو تقليص النتيجة، لكن ضغط أصحاب الأرض تواصل، وأنقذ البديل بهاء الدين السلامي النجم من هدف مغربي ثالث بعدما أبعد تسديدة الكرتي القريبة عن خط المرمى (66)، ثم ابعد البديري تسديدة أخرى من الناهيري (68).

في المقابل، أنقذ التكناوتي تسديدة للمساكني (69) وتألق الحارس الدولي مجددا أمام كشريدة (74)، وسجل البديل كازادي كاسونغو هدفا ثالثا للوداد ألغاه الحكم السنغالي أليو نيانغ بسبب لمسة يد على الكونغولي (77)، ثم أنقذ البديري تسديدة بعيدة أيضا وهذه المرة أووك (90+1).