تسود علامات استفهام كبيرة حول الحارس الذي سيعتمد عليه وحيد خاليلوزيتش مدرب المنتخب المغربي في المبارتين المقبلتين أمام إفريقيا الوسطى عن الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا ، حيث سيكون مطالبا بالحسم بين منير  المحمدي حارس مالقا الإسباني وياسين برنو حارس إشبيلية، إذ عاد الجدل مجددا حول هذا المركز أمام التتافسية المطلقة التي يعرفها  المحمدي الاحتياطي، والعطالة التي تضرب بونو الأساسي. 

- تغيير في العرين
في الوقت الذي كان منير المحمدي  يقبض على الرسمية بيد من حديد ويقدم مستويات جيدة بدليل الأداء الذي قدمه سواء في المباريات الرسمية أو في كأس أمم إفريقيا بالغابون وكأس العالم بروسيا، إذا ببونو يقفز على الرسمية بقرار من المدرب هرفي روناز الذي آثر وقتها أن يعطي الفرصة للأخير وكان أيضا الحارس الأساسي في كأس أمَ إفريقيا التي نظمت الصيف الماضي في مصر،  واستمر الحال عليه إلى حين المباربات الرسمية الأخيرة، فيما بقي المحمدي رهين الأحتياط. 

- تراجع بونو 
يعيش بونو عطالة منذ بداية الموسم مع إشببلية ولم ينجح  في كسب رسمية ووجد صعوبة كببرة لفرض نفسه على مدربه، ولعب منذ بدابة الموسم مبارتين في الأورو ليغ وشوطا واحدا على مستوى البطولة الإسبانية، وهي حصيلة جد ضعيفة لا تمت بصلة لحارس دولي  يحمل صفة الرسمية. 
وبدا واضحا  تأثير غبابه على المنافسة في مشاركته مع المنتخب المغربي، حيث تراحع نوعا ما مستواه، خاصة أن استمرا ابتعاده عن المباريات سيكون له تأثبر كبير على عطائه الدولي وحظوظ مشاركته مع الأسود. 

- المحمدي في القمة
يبقى منير المحمدي واحدا من الدوليين الأكثر مشاركة وتنافسية، والأكثر من هذا أنه يعد من نجوم فريقه مالقا الإسباني عطفا على المستويات التي يقدمها والإمكاتيات، ودائما ما تشيد به وسائل الإعلام  المحلية اعتبارا لمردرده المميز وحضوره القوي.
ويراهن مالقا كثيرا على خبرته وتجربته، وأكد منذ بداية الموسم جاهزيته ، بدليل العروض التي توصل بها في  الميركاطو الشتوي الأخير. 

- ميزان التنافسية
تؤكد كل المؤشرات أن كفة المحمدي مرجحة مقارنة ببونو، ليكون الحارس الأساسي في المبارتين المقبلتين أمام إفريقبا الوسطى، ذلك أن احتكام خاليلوزيتش لمعيار التتافسية والجاهزية التقنية والنفسية، سيفرضان عليه المراهنة على المحمدي الذي يتواجد حاليا في أوج عطائه، خاصك أن عطالة بونو قد طالت.
والأكيد أن المحمدي لم يعد مستعدا للعودة مجددا لمقعد الاحتياط، وقد يكون لذلك  تداعيات كبيرة على نفسيته، خاصة أنه يرى نفسه أنه يستحق أن يستعيد رسميته اعتبارا لجاهزيته المطلقة وعروضه الجيدة مع مالقا،  مقارنة بننافسه بونو، بدليل الإشادة لتي يتلقاها من وسائل الإعلام الإسبانية، والتي تجعل منه واحدا من أبرز الحراس في الدرجة الثانية الإسبانية، فهل ستسجل مباراة إفريقيا الوسطى عودة المحمدي للرسمية لحراسة عرين الأسود؟