الحديث عن يوسف العرابي في سباق موسم كبير ورائع  باليونان بحاجة الى اعتراف وتذكير واقرار بالمهمة التي راكمها في كل المسابقات الاوروبية ليصبح اول هداف مغربي بأوروبا خلال هذا الموسم . 

- 24 طلقة وتفوق لا محدود
أن يتفوق المهاجم الدولي يوسف العرابي بالرغم من تقدم سنه ( 33 سنة ) على أقرانه في البطولة اليونانية ويتوج مبدئيا بهداف البطولة ( 17 )هدفا بعد انتهاء البطولة ودخولها مرحلة البلاي أوف لحسم أمر اللقب في لاحق الايام بعد انتهاء أزمة تفشي وباء كورونا ، لا يعتبر أمرا سهلا للغاية ، لكون الدولي المغربي تمرس على المرمى أوروبيا وعربيا ، وظلت حاسته التهديفية حاضرة بمنطق ما استحضره هذا الموسم الهلامي أولا بحصد لقب الهداف مبتعدا عن مطارده الايطالي ماشيدا بخمسة أهداف ، ثم سيطرته على  صدارة البطولة التي أنهاها بفارق سبعة نقط عن مطارده باوك سالونيك في انتظار استكمال عشر مباريات أخرى عن البطولة المصغرة المفترض أن تنطلق بعد انتهاء أزمة الوباء . أكثر من ذلك كرس الدولي يوسف مهمة القيادة الاوروبية لفريقه اولمبياكوس على مستوى عصبة أبطال أوروبا التي سجل فيها خمسة أهداف ، ثم ضاعف الهمم بالدوري الاوروبي وتألق بلا حدود في مباراة الارسنال عن دور سدس عشر النهائي وكان هو من حمل فريقه وأنصاره نحو التأهل  واستقبل بالورود بأثينا في واحدة من أكبر ملاحمه الكروية قبل أن يعود ليكرس حضوره بهدف ثاني أمام وولفرهامبتون عن ذهاب دور ثمن النهائي لنفس المسابقة ، وهي المباراة التي أعلنت توقف الفريق والبطولة المصغرة بداعي تفشي وباء كورونا اي منذ 12 مارس الماضي ، ودخول اللاعب والفريق عامة في الحجر الصحي .

- البصمة لم تنته بعد 
وأمام هذه الانجازات الرائعة التي لا تعطي للعرابي سنه المتقارب مع رونالدو ، لا يستسيغ اللاعب معنى لسنه ما دام هو حامل مشعل الهداف باليونان ولا زال متواصلا  مثلما حمله بالدحيل القطري عندما سجل له 76 هدفا في ثلاثة مواسم وقبله توج أفضل هداف لغرناطة ولتاريخه ب16 هدفا في موسم 2015 – 2016 ولكنه اعتبر الهداف التاريخي للفريق الاسباني ب44 هدفا في أربعة مواسم . وهو ما يؤكد أن العرابي المظلوم دوليا مع الاسود شكل الاستثناء بكافة البطولات الاوروبية والعربية ، ولا وال يبصم على أروع الملاحم المنتظرة باليونان والفريق الوطني .