قلائل هم صناع اللعب بالمنتخب الوطني ولا بسائر الاندية الاوروبية ، ويصعب انتقاؤه بالشكل الذي ظهر به حكيم زياش كصانع من الطراز العالي ، ولكن هنا يبزغ اسم جديد في سماء بلجيكا من لاعب تحول من رجل رابط الى مبدع حر في خلق الفرص النارية 

كيف رفع سليم سقف الاحلام ؟ 
أربع سنوات كانت كافية لتسلق هذا النجم الواعد الذي أطل جديا من سطاندار دوليج البلجيكي خلال هذا الموسم بعد أن تدرج من موكرون الى توبيز ثم موكرون الى سطاندار وبأرقام مالية جد عادية ولكنها مهمة في سقف الارتفاع بين امضاء عقده في البداية من 100 ألف اورو بنادي توبيز بالدرجة الثانية ، ثم الى موكرون ب300 الف يورو ، وبعدها ارتفع بالاضعاف مع سطاندار الى مليون و500 الف يورو. وجاء هذا الارتفاع بالنظر الى ما يملكه اللاعب من مؤهلات رائعة ستعطيه لا محالة نقاط ضوء جديدة  بالبطولة البلجيكية . وفعلا قدم سليم 23 عاما موسما رائعا مع سطاندار كصانع ألعاب قار في الوسط الهجومي بالرغم من انتقاله الحديث للفريق وفي أول تعاقد مع فريق كبير ، وشكل سليم واحدا من الادوات التكتيكية للفريق على مدار 25 مباراة من 29 مباراة حتى الان وإن لم تنته البطولة بعد بدورة واحدة قبل الدخول الى البطولة المصغرة التي ستكون حاسمة لحيازة مكان أوروبي . وقدم سليم فوق ذلك مستويات عالية منحته تألقا على مستوى توقيع سبعة أهداف كأقوى رقم سجله في مساره الاحترافي فضلا عن منحه لأربع تمريرات حاسمة ، ما يعني أن سليم سجل 21 هدفا في جل الاندية التي لعب لها حتى الان .

تألق اوربي 
ومع تألق سليم كصانع العاب من الطراز الرفيع سيما بعد أن لعب سابقا كعنصر رابط بين الدفاع والهجوم بناديه الاسبق توبيز وبالرغم من اقصاء الدولي المغربي في دور المجموعات الخاص بالدوري الاوروبي ، فقد لفت اليه الانظار ليكسب الخبرة الاضافية في واحدة من المسابقات العالية المستوى ولعب خلالها خمس مباريات وسجل فيها هدفين أمام كل من انتراخت فرانكفورت والارسنال مؤكدا علو كعبه ، وبالتالي مهد له ذلك الطريق الى حمل القميص الوطني دون تفكير ولا مزايدة عندما لعب اول مباراة له امام الغابون وديا ثم عاد ليلعب أول لقاء رسمي أمام موريتانيا ليثبت علو كعبه بلا نقاش.