المدير التقني ينتظر إنطلاقتها والهدف منها خدمة جهات المملكة
من سيختار الأطر التقنية التي سيعهد لها العمل بالمراكز الجهوية؟
مراكز التكوين بالأندية والمراكز بالجهات.. دعم للمركزية وللجهوية

تهتم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بورش مراكز التكوين الجهوية من أجل الدفع بعجلة كرة القدم الوطنية للأمام، وفي إنتظار أن تنطلق فعليا مراكز التكوين بالأندية بشكل كامل، وضع القطاع الوصي على المستديرة بالمغرب بقيادة الرئيس فوزي لقجع إستراتيجية عمل واضحة، تروم الإهتمام بالجهوية للرفع من مستوى تكوين المواهب لتستفيد المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها.

مراكز التكوين الجهوية.. بأي هدف؟
تسعى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لخلق مراكز خاصة في مجال تكوين لاعبي كرة القدم من المستوى العالي، في مختلف جهات المملكة، من أجل تقوية مختلف ربوع المغرب بمراكز تساهم في تطعيم الأندية التي تنضوي تحت الجهة بلاعبين مميزين.
وتأمل جامعة الكرة السير على خطى العديد من البلدان الأوروبية، التي اهتمت بمراكز التكوين في الجهات، كفرنسا وإسبانيا من أجل تقوية منتوجها المحلي من اللاعبين، لفرض سيطرتها القارية عوض الإكتفاء بشراء لاعبين أجانب أو قادمين من أندية أخرى.
ويهدف المسؤولون في المغرب من خلال الإهتمام بمراكز التكوين، فسح المجال أمام المواهب الشابة، كي لا تضيع بحكم إبتعادها عن محور الرباط والدار البيضاء، الذي يشهد إهتماما كبيرا من المسؤولين بالفئات الصغرى لمزوالة كرة القدم، لذلك أكد رئيس الجامعة فوزي لقجع في أكثر من خرجة إعلامية بأن مايهم من خلال مراكز التكوين الجهوية هو فسح المجال أمام كافة أبناء المغرب لإظهار مؤهلاتهم وصقلها، لمساندة العصب الجهوية على الدور الذي كانت تقوم به لسنوات، حيث اعتادت على خلق منتخب العصبة، لكن هذه المرة ستختلف طريقة العمل بتلقي اللاعبين لتكوين أكاديمي وعلمي.

لقجع ينادي بالمراكز الجهوية 
في 5 غشت من العام الماضي دعا رئيس جامعة الكرة فوزي لقجع، لضرورة الإهتمام بمراكز التكوين الجهوية، خلال لقاء عقده بالصخيرات بحضور أسرة كرة القدم المغربية، ومختلف الفاعلين فيها من مدربين ورؤساء ومسيرين، حيث كشف عن الخطوط العريضة التي يجب بلوغها من أجل تحقيق الأهداف التي سطرتها جامعة الكرة.
وبعد إرساء معالم الإدارة التقنية الوطنية، وتعيين الويلزي روبيرت أوسيان كمسؤول كمدير تقني، ركز الأخير على ورش المنتخبات الوطنية، من خلال تعيين مدربي مختلف الفئات، مؤجلا الإهتمام بالمراكز الجهوية، التي ستكون رافدا تنهل منه مختلف الأندية المنضوية تحت لواء العصب بالنظر للتكوين الذي سيخضعه له اللاعبون في المراكز الجهوية للتكوين.

المدير التقني واستراتيجية العمل 
أكد المدير التقني الوطني، الويلزي روبير أوسيان بأنه سيحرص على تعيين الأطر التي ستشتغل داخل مراكز التكوين الجهوية بنفسه، بالإستناد على نهج سير الأطر التقنية التي سيختارها، مثلما فعل مع مدربي المنتخبات الوطنية.
وكشف المدير التقني في الندوة الصحفية التي عقدها بمركز محمد السادس لكرة القدم، بأن إنتقاء اللاعبين الذين سيتم إختيارهم لولوج مراكو التكوين سيكون شفافا وبمصداقية كبيرة، حيث ستمنح الفرصة للاعبين ذوي المؤهلات العالية، شأنهم في ذلك شأن الأطر التي ستشرف عليهم، والتي سيتم وضع معايير خاصة لإنتقائها، حيث سيكون على رأس كل مركز جهوي للتكوين مدير تقني سيكون في تواصل مستمر مع روبيرت أوشن، الذي سيسطر له برنامج عمل المركز الجهوي وتتبع العمل المنجز داخله عن بعد وزيارته بشكل مباشر إن إقتضى الحال.

في إنتظار مراكز تكوين الأندية
قبل التفكير في مراكز التكوين الجهوية، ستكون أندية البطولة الإحترافية ملزمة بالتوفر على مراكز تكوين خاصة بها، من أجل البدء في مرحلة تكوين لاعبي المستوى العالي، لتجنيب الأندية الوطنية الدخول في متاهة التعاقدات مقابل أموال طائلة، دون الإستفادة من الصفقات التي تقدم عليها في بعض الأحيان.
ورغم إلحاح المدير التقني الجديد الويلزي، روبيرت أوسيان على ضرورة إلتزام مختلف الأندية بضرورة إخراج مراكو التكوين للوجود، إلا أن غالبية الأندية الوطنية لم تلتزم بعد، وغالبيتها تواصل الإهتمام بالفريق الأول، دون التفكير في العمل القاعدي الذي يتطلب توفر كل فريق على مركز خاص به لصناعة النجوم عوض الإكتفاء بشراء اللاعبين، وهي السياسة التي أعطت أكلها في الكثير من الأندية العالمية بما فيها عمالقة فرق أوروبا.

قطبا العاصمة  في الواجهة 
يتوفر الفتح الرباطي وغريمه الجيش الملكي على مركز تكوين خاص بكل منهما، وسبق قطبا العاصمة الرباط مختلف الأندية الوطنية في الإهتمام بالعمل القاعدي،برفقة المغرب التطواني الذي كان من الأوائل في المغرب الذي قرر الإهتمام بمركز تكوينه.
مقابل ذلك تسير بعض الأندية في الإتجاه الصحيح، ولم يتبق أمامها وقت كثيرا لإعلان إفتتاح مراكز تكوينها كالرجاء الوداد ونهضة بركان، بالإضافة إلى أولمبيك أسفي في إنتظار أن تلحق بهم أندية الدفاع الجديدي وحسنية أكادير.
وأكيد أن الإهتمام بمراكز التكوين داخل الأندية سيكون مفيدا للمنتخبات الوطنية، التي سيختار مدربوها أبرز اللاعبين المتألقين في مراكز التكوين الجهوية، وهو المعطى الذي أكده البرتغالي جواو أروز مدرب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، مباشرة بعد تعيينه ربانا لأشبال الأطلس بمساعدة المغربي جمال عليوي، الذي ركز كثيرا على ضرورة العمل الذي ستقوم به مراكز تكوين الأندية والمراكز الجهوية للتكوين لإستقطاب أبرز اللاعبين.

مشروع طموح 
إعترف المدير التقني روبيرت أوشن، بأن المراكز الجهوية للتكوين هو مشروع جامعي طموح، سيساهم بشكل كبير في منح الفرصة لعدد كبير من اللاعبين، وفي إنتظار إنطلاق العمل به أكد المسؤول الأول داخل الإدارة التقنية الوطنية، بأن تقدم الكرة المغربية وتقوية الأندية المحلية لمواصلة التألق قاريا رهين بإتقان العمل في المراكز الجهوية، التي بدأ أوشن يشتغل عليها، حيث سيعين داخل كل مركز جهوي مسؤولا عن الإعداد البدني ومسؤولا عن مدربي حراس المرمى، في إنتظار الإستفادة من مختلف مراكز التكوين الجهوية التي ستتوزع على جهات المغرب بأكمله، في ظل الإهتمام الذي توليه جامعة الكرة بالبنيات التحتية ورغبتها في هيكلة الإطارات التقنية الوطنية على المستوين المركزي والجهوي.