علمت " المنتخب" بأن الأستاذ محمد برادة الرئيس المدير العام السابق لمؤسسة " سابريس" وعراب " المنتخب" يستعد لمغادرة المستشفى بعد أن هزم وباء " كورونا" بشجاعة كبيرة وتجاوز المرض الذي كان قد أصيب به وكما أشار لذلك الموقع الإلكتروني لصحيفة " المنتخب".
وإذ نتلقى هذا الخبر السار كما تلقته أسرته الصغيرة والكبيرة التي تنتمي للرياضة الوطنية تتمنى أسرة " المنتخب" وعلى رأسها الرئيس المدير العام الأستاذ مصطفى بدري ورئيس التحرير الأستاذ بدر الدين الإدريسي وباقي طاقم الجريدة مزيدا من الصحة والعافية لعراب " المنتخب" صديقنا  الأستاذ محمد برادة، حيث غمرها هذا الخبر السار بكثير من الفرح.
وهو على أهبة مغادرة المستشفى كتب الأستاذ محمد برادة من قلبه الصادق كلمات إمتنان وعرفان بخط يده وشكر الله على لطفه ورعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لمواطنيه الأوفياء وهو الذي أعطى جلالته عنايته لصحة المواطنين قبل إقتصاد الوطن وكل الأطقم الصحية التي تسهر على صحة المواطنين بالمستشفيات وهذا ما جاء في كلمات الأستاذ برادة :
"وأنا على أهبة مغادرة المستشفى، بعد الاستشفاء من فيروس كورونا، الذى اجتاح وطننا العزيز، من حيث لا يدرى، وبعثر، بسائر بلاد المعمور، أوراق العلماء والأطباء الذين تجندوا للبحث عن السبل الكفيلة للتصدى لجائحة كوفيد 19 المستجد هذا، والحد من انتشاره .
وفي هذه المرحلة العصيبة التى تجتازها بلادنا، لا يسعنى كواحد من المواطنين الذين قُدر لهم ،بفضل الله سبحانه وتعالى وعونه، الشفاء من تداعيات هذا الداء الخبيث ، إلا أن أعبر عن عميق الاعتزاز والفخر، بالتدابير الاستباقية التى اتخذتها المملكة، لمواجهة خطر هذا الفيروس الداهم ، وهي الاجراءات التي لمست،كأحد نزلاء المستشفى، أهميتها الحاسمة ، والتي زادها قيمة المستوى العالى في التعامل مع هكذا وضع وكذا أسلوب المعالجةوالتدبير المتميز بمنتهى الشجاعة والتضحيات وفق قواعد دقيقة وشفافة.
ان هذه التدابير ما كان لها أن تكون بهذا الحس الوطني العالي، لولا الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وحكمة جلالته السديدة وتبصره وتوجيهاته، التي كان لها بالغ الأثر في هذه التعبئة الجماعية التي تشهدها مختلف أرجاء بلادنا الآمنة يحول الله وحفظه .
وأود بهذه المناسبة أيضا، أن أشيد عاليا بحنكة ومهارة أطرنا الطبية والصحية، الذين برهنوا عن كفاءتهم وعلو كعبهم المهني في التصدى لهذا الوباء والذين لمست فيهم ،عن قرب، الروح الوطنية العالية والصادقة وتضحياتهم  الجسيمة بأوقاتهم وأسرهم وعدم مبالاتهم بالمخاطر المحدقة التي يمكن أن يتعرضوا له، جراء قيامهم بواجباتهم المهنيه في التصدى للجائحة .
كما لا تفوتنى هنا، الفرصة للتعبير عن أصدق آيات العرفان والامتنان، لكافة الفعاليات الوطنية من مختلف المسؤوليات والمواقع، على كريم الاهتمام الذي أبدوهُ اتجاه شخصي الضعيف، إبان المحنة الصحية التي إجتزتها بسلام، والتى برهنت لى من جديد، قيم الوفاء والاعتراف التي جُبِلَ عليها المغاربة غبر تاريخهم التليد."
بقلم: محمد برادة - الثلاثاء 31 مارس 2020