كشفت أرقام حكومية في الولايات المتحدة , اليوم الجمعة, أن حوالي 10 ملايين شخص في البلاد فقدوا وظائفهم جراء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) خلال الأسبوعين الماضيين.
وكان العدد الأسبوعي للعمال العاطلين المسجلين حديثا في الولايات المتحدة يبلغ نحو 6.6 مليون شخص,وفي الأسبوع الماضي وحده انضم إليهم 3.3 مليون شخص آخرين , ليصل الإجمالي إلى ما يقرب من 10 ملايين.
ويعد هذا رقما قياسيا جديدا في معدل فقدان الوظائف بالولايات المتحدة , إذ أن الرقم القياسي السابق في فقدان الوظائف كان مسجلا بواقع 695 ألفا في الأسبوع في عام 1982.
وتواجه الشركات والأعمال في أنحاء الولايات المتحدة إغلاقا شبه تام , بعد أن تم إبلاغ العمال بالبقاء في منازلهم في مسعى لوقف انتشار فيروس /كورونا/ المستجد.
ويستثنى من قرار الإغلاق هذا الأعمال الضرورية التي لا غنى عنها ,مثل متاجر البقالة والصيدليات والبنوك.
ويخشى اقتصاديون أن يؤدي تفشي فيروس /كورونا/ إلى حدوث انهيار اقتصادي يعيد للأذهان فترة الكساد الكبير التي وقعت في ثلاثينات القرن الماضي.
سجلت الولايات المتحدة حصيلة يومية قياسية جديدة للوفيات الناجمة عن وباء كورونا المستجد بلغت 884 حالة وفاة خلال 24 ساعة , حسب أرقام كشفت عنها جامعة "جونز هوبكنز" مساء امس الأربعاء.
وأظهرت معطيات الجامعة -التي تعد مرجعا في رصد الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19 بالولايات المتحدة- , أن العدد الإجمالي للمصابين بالوباء الذين توفوا في البلاد بلغ لغاية امس الأربعاء, 4.475 شخصا , في حين ارتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 213 ألفا و372 اي بزيادة 25200 حالة اصابة في يوم واحد .
وتشكل ولاية نيويورك بؤرة الوباء في الولايات المتحدة بتسجيلها 1.900 وفاة على الأقل حسب حاكمها أندرو كيومو. ويحذر البيت الأبيض من أن "كوفيد-19 " سيفتك بما بين 100 ألف و240 ألف شخص في الولايات المتحدة, إذا ما تقيد الجميع بالقيود المفروضة حاليا لاحتواء الوباء مقارنة بما بين 5ر1 مليون إلى 2ر2 مليون شخص كانوا سيلقون حتفهم لو لم يتم فرض أي قيود.