بنهاية الجائحة سنكون أمام أجندة دولية مضغوطة

قال الإطار التقني الوطني ومساعد الناخب الوطني مصطفى حجي، أنه دائم التواصل مع وحيد خاليلودزيتش، ويتقاسمان الأفكار بخصوص المستقبل القريب للفريق الوطني في ظل التوقف الإضطراري الذي تفرضه جائحة "كورونا" على المغرب، إسوة بدول العالم:

- المنتخب: هل تتواصل مع الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش؟
مصطفى حجي: بالطبع نتواصل بشكل مستمر ونتحدث على ضوء ما يطرأ من مستجدات، بخاصة وأن ما يعيشه العالم وما تعيشه كرة القدم وضعية استثنائية وصعبة ومعقدة.
كنا بصدد التحضير لمباراتينا أمام إفريقيا الوسطى شهر مارس الماضي، قبل أن يجري تأجيلهما بسبب هذه الجائحة التي نتمنى أن يخلصنا منها المغرب قريبا.

- المنتخب: وما طبيعة النقاش الذي يدور بينك وبين المدرب والناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش؟
مصطفى حجي: نحن دائما في إطار تقييم ومعالجة الوضع وترقب لما يحدث وسيحدث، كل اللاعبين هم في حجرهم الصحي، سواء بالمغرب أو بأوروبا ومدة هذا الحجر قد تستمر لما بعد 20 أبريل، ما يعني أن النشاط الرياضي لن يعود إلا بعد شهر أو شهر ونصف من الآن بحسب التطورات، كما أن اللقاءات الدولية لن تستأنف قبل شهر شتنبر القادم.

- المنتخب: هذا الأمر سيؤثر على دينامية الاشتغال، وسيدخل المنتخبات الوطنية في فترات زمنية مضغوطة، أليس كذلك؟
مصطفى حجي: الأولوية اليوم هي لصحة الناس، فلا يمكن أن نفكر في شيء آخر غير تخليص البشرية من هذا الوباء، بعدها ستكون الأولوية لتحضير اللاعبين بدنيًا بعد طول غياب عن التداريب الجماعية، ثم يأتي بعدها استكمال البطولات المحلية، وأعتقد أن الموسم الحالي لن ينتهي إلا شهر غشت القادم.

- المنتخب: بعدها ستأتي المباريات الدولية وسيكون الفريق الوطني مواجها بأربع مباريات تصفوية مؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم بالكامرون؟
مصطفى حجي: هذا صحيح، الرزنامة الدولية كلها ستخضع لتغييرات كثيرة، والحال أن الكونفدرالية الإفريقية أجلت الجولتين الثالثة والرابعة لتصفيات "الكان" اللتين كانتا مقررتين لشهر مارس الماضي، وسيجري تأجيل الجولتين الخامسة والسادسة المقررتين لهما شهري يونيو ويوليوز، ما يعني أنه سيتم تأخير موعد تصفيات كأس العالم ومباراتنا أمام موريطانيا إلى غاية شهر مارس من العام القادم.

- المنتخب: إذا سنكون أمام أجندة دولية مزدحمة؟
مصطفى حجي: بلا شك، فإذا ما تشبتت "الكاف" بإقامة نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالكاميرون شهري يناير وفبراير القادم، فهذا معناه أن المنتخبات الوطنية ستلعب المباريات الأربع المتبقية في التصفيات وحتى المباريات التحضيرية في ظرف زمني لا يتعدى الأربعة أشهر، هذا مجرد تخمين.

- المنتخب: إذا هذا هو محور حديثك من وقت لأخر مع المدرب والناخب الوطني وحيد؟
مصطفى حجي: طبعا حديثنا منصب دائما على الفرضيات، وهي فرصة أيضا ونحن في عزلنا الصحي، لكي نناقش بعض الأمور المتعلقة باللاعبين وفرضيات انتقالهم لأندية أخرى في الميركاطو الصيفي الذي سيكون هو الآخر استثنائيا.
المؤكد أن لنا اليوم قاعدة واسعة لاختيار الأفضل ولتشكيل النواة الصلبة الجديدة بمعدلات أعمار صغيرة.

- المنتخب: كيف يمر حجرك الصحي؟
مصطفى حجي: أمضيه مع العائلة هنا بمراكش، مع الزوجة والأولاد ونحن في غاية الإنضباط والتقيد بالتعليمات الطبية، ولا نغادر البيت إلا للضرورة القصوى، وأملي أن نتجاوز سريعا هذه الوضعية وتعود الحياة إلى طبيعتها. 
وبرغم ما أعيشه وغيري من قلق، إلا أنني فخور ببلدي لأنه لقن العالم درسا في استحضار البعد الإنساني عند التعاطي مع الجائحة، فجلالة الملك محمد السادس حفظه الله من البداية وضع صحة وأمن وسلامة المغاربة فوق كل اعتبار وهذا ما لم تفعله دول كانت تريد في السابق أن تعطينا دروسًا في الحكامة الجيدة.