أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الجمعة انه سيبدأ "في الأيام المقبلة"، دفع نحو 150 مليون دولار الى الجامعات الوطنية، هي عبارة عن دفعات مستحقة سيتم تسديدها بشكل مبكر، لمواجهة تبعات أزمة فيروس كورونا المستجد.

وكان رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، قد أكد مطلع أبريل في رسالة الى الجامعات الـ211 المنضوية تحت عضوية الفيفا، ان الأخير سيدفع بشكل مبكر هذا العام مستحقات عائدة لها ضمن برنامج "فوروارد".

وأوضح الاتحاد الدولي الذي يتخذ من مدينة زوريخ السويسرية مقرا له، في بيان الجمعة، انه "سيفرج عن كل التمويل التشغيلي المستحق للجامعات الوطنية الأعضاء عن العامين 2019 و2020 في الأيام المقبلة، كخطوة أولى من أجل مساعدة مجتمع كرة القدم الذي تأثر بجائحة +كوفيد-19+".

وأشار "يعني هذا الإجراء ان مبلغا اجماليا يناهز 150 مليون دولار سيوزع على الجامعات الوطنية الـ211".

وأدى الوباء العالمي الذي تسبب حتى الجمعة بأكثر من 190 ألف وفاة حول العالم، الى شبه شلل في الحياة الرياضية حول العالم، بما في ذلك كرة القدم، حيث تم تعليق معظم البطولات المحلية، بالاضافة إلى تأجيل مسابقتي كأس أوروبا وكوبا أميركا من صيف 2020 الى 2021، والتصفيات والمباريات الدولية المقررة في يونيو.

ونقل بيان الفيفا عن انفانتينو قوله "تسببت الجائحة بتحديات غير مسبوقة لكل مجتمع كرة القدم، وكالهيئة العالمية الناظمة (للعبة)، من واجب الفيفا ان يكون حاضرا لمساعدة من لديهم حاجات ضرورية".

وأشار الى ان هذه المساعدة "تبدأ بتوفير مساعدة مالية فورية لاتحاداتنا الأعضاء"، موضحا ان ذلك "هو خطوة أولى من خطة مساعدة مالية بعيدة المدى نعمل على إعدادها للتعامل مع حال الطوارئ في كل مجتمع كرة القدم".

وشدد انفانتينو على ان الفيفا وشركاءه يقومون "بتقييم الخسائر وإعداد الوسائل المناسبة والفاعلة لتطبيق المراحل الأخرى من هذه الخطة".

وكان الفيفا قد أعلن في وقت سابق انه وفي إطار برنامج "فوروارد"، "سيتم تسديد الدفعة الثانية المستحقة من التكاليف التشغيلية للجامعات الوطنية، والمقررة في وقت لاحق هذا العام، بشكل مسبق".

وأطلق إنفانتينو هذا البرنامج في 2016، العام الذي تولى في مطلعه رئاسة الفيفا، وهو يلحظ مساعدات لكل الجامعات الوطنية يصل مجموعها الى نحو 1,6 مليار دولار في الفترة بين العامين 2019 و2022، في إطار برنامج لتنمية اللعبة في مختلف دول العالم.

وأعاد الفيفا في بيان الجمعة تأكيد ما أدلى به انفانتينو سابقا، لجهة اعفاء الاتحادات من ضرورة تحقيق المعايير الإضافية المطلوبة لعامي 2019 و2020 (للاستفادة من البرنامج)، من أجل دفع كامل المبلغ المستحق لها.

وأعرب الاتحاد الدولي عن أمله في ان تتيح هذه المساعدة المالية الفورية للجامعات الوطنية "الحد من تأثير +كوفيد-19+"، لاسيما الاتاحة لها "الوفاء بالتزامات مالية أو تشغيلية حيال موظفيها أو طرف ثالث".