لم يمنع توقف البطولة ووباء كورونا الأندية، من التفكير في الموسم المقبل على مستوى الإنتدابات، حيث آثرت مجموعة من الفرق أن تفتح هذا الملف، إما بوضع في مفكرتها لاعبين تسعى لانتدابهم، أو حسم التمديد لآخرين إنتهت عقودهم، والأكيد أن وثيرة اهتمامات الأندية بالميركاطو سترتفع أكثر بعد استئناف التداريب وكذا البطولة، حيث سيكون الإتصال أسهل مقارنة بالمرحلة الحالية.

غموض الميركاطو
يبدو أنه من الصعب التكهن بطبيعة الميركاطو الصيفي المقبل ومدى حركيته عطفا على الظرفية الحالية التي تمر منها الكرة، وكذا التداعيات المنتظر أن يفرزها وباء كورونا، خاصة على المستوى المالي الذي له ارتباط وثيق بالإنتدابات وصفقات اللاعبين.
ويتوقع أن يكون الميركاطو الصيفي باردا من حيث الصفقات القوية، خاصة أن أغلب الأندية ستحاول الحفاظ على أبرز لاعبيها، ولن تسمح بالتخلي عنهم، على أن الغموض في تحديد مصير البطولة يزيد أيضا من صعوبة التكهن بحركية سوق الإنتقالات الصيفية.

أسماء في الواجهة
بدأ من الآن الحديث عن بعض الأسماء المنتظر أن تشعل الميركاطو الصيفي، والمرشحة أن تنتقل بمبالغ مالية مهمة، إذ بات الحديث عليها من الآن، حيث هناك من انتهى عقده ومنه ما يزال مرتبطا مع ناديه.
ويبقى أيوب الكحل اللاعب الواعد وهدا من اللاعبين الذين تألقوا هذا الموسم في البطولة مع المغرب التطواني، وكثر الحديث عن ارتباطه بالرجاء، خاصة أنه أكد ذلك من خلال تدوينة، أشار فيها أنه يرغب في حمل قميص الرجاء.
ويبقى مروان الهدهودي مدافع الدفاع الجديدي، يبقى أيضا من اللاعبين الذين  كثر الحديث عليهم، خاصة أنه رفض تجديد عقده مع الدفاع الجديدي، وتطارده أندية البطولة، إلى جانب أيضا ثلاثي اتحاد طنجة الذي انتهى عقده وهم الحارسين هشام المجهد وطارق أوطاح وعميد الفريق نعمان أعراب، دون استثناء محمد النهيري، لاعب الوداد الذي يثير الغموض حول مستقبله مع الوداد.

أندية تخطط
بدأت مجموعة من الأندية تخطط للميركاطو الصيفي القادم رغم توقف البطولة، وأبرزها الجيش الذي وضع مدربه عبدالرحيم طاليب في مفكرته مجموعة من اللاعبين الذين يسعى لانتدابهم، وتداولت أسماء منها من أكد أنه يسعى لجلبه كزكرياء فاتي نجم يوسفية برشيد، حيث قال إنه لاعب بإمكانه سد الخصاص الذي يشكو منها على مستوى الوسط الهجومي، إلى جانب أيضا عبداللاي سيسوكو لاعب المغرب التطواني وحمزة السمومي لاعب الفتح.
الوداد وكالعادة سيكون في الواجهة، خاصة أنه قرر إجراء بعض التغييرات في تركيبته البشرية من خلال رحيل بعض اللاعبين، وانتداب آخرين، على غرار رضى هجهوج الذي يبقى أيضا من المرشحين للإنتقال لفريق آخر، فيما من المقرر أن يغادر القلعة الحراء مجموعة من اللاعبين.

القرش أكبر الخاسرين
ينتظر أن يؤدي أولمبيك أسفي ثمن الأزمة المالية التي يمر منها، ذلك أن مجموعة من اللاعبين عبروا عن رغبتهم في عدم مواصلة المشوار بحثا أن آفاق أخرى، خاصة أنهم توصلوا بعروض من فرق أخرى.
ومن أبرز اللاعبين الذين قرروا الرحيل زكرياء الهلالي، حيث أعلن أنه لن يواصل المشوار مع الفريق المسفيوي، ووليد الصبار الذي توصل بعروض محلية، ومحمد واطارا والبرازيلي كلاوديو، وكذا الإيفواري كوفي بوا الذي توصل بعروض مهمة، كما يبقى محمد مورابيط من نجوم الأولمبيك، الذي له عروض منذ الموسم الماضي، من المغرب وخارجه.

تمديد العقود 
تجد أندية أخرى ملاذها في تمديد عقود لاعبيها، كحل ناجع من أجل التغلب على إكراهات الميركاطو الصيفي القادم، حيث قررت أن تدخل في مفاوضات مع لاعبيها، كحل استباقي لمواجهة إكراهات ومصاعب الميركاطو.
ويبقى مستقبل محسن متولي مع الرجاء من بين القضايا التي لم يتم الحسم فيها، ذلك أن الرجاء يتمسك بعدم التفريط فيه، حيث  سينتهي عقده هذا الصيف.
نفس الهاجس يراود الوداد مع محمد نهيري، الذي يمني الفريق الأحمر النفس أن يستمر معه، كما يراهن الجيش للحفاظ على محترفيه، الإيفواري جوزيف كنادو وإيديلسون بورغيس من الرأس الأخضر، حيث وافقا اللاعبين على تمديد عقدهما مع الفريق العسكري، إلى جانب عميد نهضة بركان محمد عزيز الذي ينتهي عقده هذا الصيف.