• سعداء بعودة الليغا
• المحمدي أكثر من صديق وأستمتع كثيرا مع النصيري

عبر حارس المنتخب المغربي وإشبيلية الإسباني ياسين بونو، عن سعادته باستئناف التداريب ومواصلة مباريات الليغا، مشددا في حوار خص به «المنتخب» من إسبانيا بأنه عانى كما سائر حراس المرمى في فترة الحجر الصحي، قبل قرار مواصلة ما تبقى من دورات البطولة الإسبانية، والذي أعاد الروح للاعبين.
بونو لم يترك الفرصة تمر دون أن يتحدث عن زميله داخل الفريق الأندلسي يوسف النصيري، والمنافسة التي يعيشها داخل عرين الأسود مع زميله منير المحمدي، ومواضيع أخرى تكتشفونها في هذا الحوار الحصري.

ــ المنتخب: تواصلون التداريب الجماعية داخل إشبيلية إستعدادا لاستئناف البطولة الإسبانية بعد فترة توقف بسبب  وباء "كورونا"، أكيد إشتقتم للملاعب ياسين؟
بونو: بطبيعة الحال، إشتقتنا للملاعب بعد فترة توقف لم تكن تخطر على بال أحد، حيث كان الجميع مضطرا لخوض تداريبه في المنزل بعيدا عن المجموعة، الحمد لله تجاوزنا فترة صعبة والآن سنستأنف باقي دورات الليغا.
الأجواء رائعة بحضور جميع اللاعبين، والفرحة تراها في وجوه كافة الزملاء، لأن كرة القدم ظهرت لتلعب في فضاءات شاسعة وليس ضيقة، صحيح أن غياب الجمهور سيكون مؤثرا على مباريات البطولة الإسبانية، لكن العودة لممارسة كرة القدم في حد ذاتها شيء أكثر من رائع، فنحن لاعبون محترفون عدنا لعملنا وليس من أجل الترفيه على النفس.

ــ المنتخب: عودة في الليغا تتزامن مع ديربي أندلسي حارق، حيث ستواجهون ريال بيتيس عن الدورة 28 اليوم الخميس؟
بونو: بكل تأكيد ستكون مباراة صعبة وديربي كبير له شهرة عالمية، كل طرف سيسعى لحسمه وبالأخص فريقنا المتمركز ثالثا والطامح لتحقيق أكبر عدد من النتائج الإيجابية، للمشاركة الموسم المقبل في عصبة أبطال أوروبا.
سنستأنف المنافسة بمباراة كبيرة، وحسمها سيساعد اللاعبين على رفع المعنويات، لانعرف الإيقاع الذي ستجري به، لكنه لن يكون مثل باقي المباريات في زمن ما قبل "كورونا".

ــ المنتخب: تحضر في إشبيلية رفقة يوسف النصيري، أكيد أن تواجد لاعب مغربي معك داخل الفريق يجعل الأمور تختلف أكثر؟
بونو: بطبيعة الحال، تواجد لاعب إبن بلدك معك في ذات الفريق يجعلك تعيش أجواء جيدة تختلف في حال كنت وحيدا، وأكيد أن تواجد لاعب مثل يوسف النصيري جعلني أقضي داخل إشبيلية أياما جميلة لن أنساها أبدا فقد حرصت أيضا على مساعدته في الإندماج بشكل جيد، وهو الذي إكتسب أيضا تجربة مهمة في إسبانيا بلعبه إلى جانب ليغانيس وقبلها مالقا.

ــ المنتخب: حضورك داخل إشبيلية واحد من عمالقة الأندية بإسبانيا رفقة النصيري، يعد فخرا في حد ذاته للمغرب، حيث يعتبركما الجمهور المغربي خير ممثلين للكرة المغربية داخل الفريق الأندلسي؟
بونو: الحمد لله أن الجمهور المغربي يفتخر بحضورنا داخل إشبيلية، وهذا لا يعني أننا وصلنا لدرجة الكمال، نحن في بداية المشوار ويجب أن نواصل العمل، وفي كل مناسبة تتاح أمامنا فرصة اللعب سنعمل كل ما بوسعنا من أجل البحث عن النجاح، شخصيا منذ مدة وأنا ألعب هنا بالليغا وتوقفت عند حقيقة أن العمل يجب أن لا يتوقف بشكل يومي، إن أراد الإنسان بلوغ مستويات عالية، لذلك أحرص على الإشتغال بشكل جدي في التداريب حتى أكون عند حسن ظن جمهور إشبيلية ومسؤوليه وكذلك أعضاء الطاقم التقني.

ــ المنتخب: حدثنا ياسين عن علاقتك بالطاقم التقني لإشبيلية، وبالأخص المدرب جولين لوبيتيغي؟
بونو: علاقة جيدة فيها الكثير من الإحترام، صحيح لا أخوض مباريات الليغا لكن أحضر في منافسة أوروبا ليغ،فعندما تكون ضمن فريق كبير من حجم إشبيلية، ما عليك سوى الإجتهاد والعمل بتفان في التداريب لغاية أن تنال فرصتك.
أهم شيء أن الطاقم التقني يعتبر جميع اللاعبين سواسية، ليس هناك أي إختلاف بين اللاعبين سواء الإسبان أو الأجانب، وكل من يكون قادرا على الدفاع عن ألوان إشبيلية تتاح أمامه فرصة اللعب، وهذا الأمر يحفز جميع اللاعبين على الإجتهاد كثيرا في التداريب لإعطاء الأفضل في المباريات.

ــ المنتخب: أكيد أن تواجدك بإسبانيا لمدة طويلة، ساعدك كثيرا على كيفية التعامل مع أصعب الوضعيات والظروف التي بإمكان لاعب محترف أن يعيشها؟
بونو: في الإحتراف يتعلم اللاعب الكثير من الأشياء ومع توالي السنوات يراكم العديد من التجارب، وهو الأمر الذي ساعدني ولله الحمد على الإستمرار داخل المنتخب المغربي منذ مدة، أنا فخور بكل ما قدمته في الليغا وأتمنى أن أواصل في الإتجاه الصحيح لتحسين أدائي.
أعود وأكرر بأنني سعيد جدا لإستئناف التداريب ودخول أجواء التنافس من جديد، لأن إنهاء الموسم لم يكن له أي معنى، لذلك سيكون أمامنا كامل الوقت في الأيام المقبلة لإستعادة كل ما ضاع.

ــ المنتخب: يجمع العديد من المهتمين بشأن كرة القدم، بأن حراس المرمى هم الأكثر تضررا من فترة الحجر الصحي، أكيد لمست الفرق بين التداريب الفردية والجماعية؟
بونو: هناك فرق كبير، بين التداريب الفردية والجماعية، لذلك قلت سابقا بأن اللاعبين أعربوا عن سعادتهم بعودة التحضيرات الجماعية، فما بالك بالحراس الذين يرتاحون أكثر في التدرب مجتمعين وفق النمط الذي تعودوا عليه لسنوات، لأن رفع اللياقة البدنية في البيت ليس وحده كافيا في التدريب.
الحارس يتم التعامل معه بشكل مختلف، وأكيد أن توالي المباريات سيجعل حراس المرمى يستعيدون إمكانياتهم، أما الآن فمن الصعب أن يكون أي حارس قد حافظ على نفس المستوى الذي كان يظهر به قبل توقف المنافسة.

ــ المنتخب: بعد إنتهاء الموسم الحالي سينتهي عقدك مع إشبيلية، هل هناك من مستجدات حول إمكانية بقائك بإشبيلية أو عودتك لجيرونا؟
بونو: من الصعب حسم الأمور في هذا الوقت بالضبط، وليس هناك أي مستجدات لغاية إنهاء باقي دورات البطولة الإسبانية، قضيت موسما  جيدا مع الفريق، ولا أعرف إن كنت سأعود لجيرونا أو سألحق بفريق آخر، عقدي مع جيرونا يمتد لغاية يونيو 2021 ومستقبلي لا أعرف عنه شيئا محددا لغاية نهاية الموسم الحالي.
لا أدري فعلا وجهتي المقبلة، وما أركز عليه هو إنهاء الموسم على أعلى مستوى كي أكون جاهزا مع المنتخب المغربي الذي تنتظره إستحقاقات قوية، كتصفيات كأس إفريقيا للأمم بالكاميرون، وأيضا إقصائيات كأس العالم بقطر 2022.

ــ المنتخب: داخل المنتخب المغربي أصبحت تظهر كأساسي أكثر من زميلك منير المحمدي، هل يمكن أن نقول بأن خاليلودزيتش يعتبرك الحارس الأول في عرين الأسود؟
بونو: منير أكثر من صديق، وهو حارس رائع وكل من يدخل للدفاع عن مرمى المنتخب المغربي، يحاول أن يقدم أفضل ما لديه من إمكانيات، لأن الهدف الأساسي من إنضمامنا للمنتخب المغربي هو تقديم مستوى جيد، وليس أن نتنافس من أجل أن يظهر كل واحد منا بأنه الأفضل، كل حراس مرمى المنتخب المغربي يغلبون مصلحة المنتخب في المقام الأول.