في ظرف أسبوعين عاد الوداد ليمثل أمام هيأة التحكيم الرياضي في ملفين.
الأول هم لاعبه بنيدر ولم يستغرق وقتا طويلا للبث فيه، والثاني كان الأهم وهم امتداد لفصول نزاع طويل يفوق عامين بين عموتا والوداد ويتخلص في مطالبة المدرب السابق للفرسان الحمر بتعويضات تقارب 600 مليون سنتيم.
عموتا أناب عنه 3 محامين من بينهم محام من جمهورية مصر مقابل محامية من الدار البيضاء ومستشار قانوني له دراية بالعقود فوضه الوداد في هذه القضية التي جرى الترافع فيها بتقنية الفيديو بطبيعة الحال.
واستغرقت الجلسة زهاء 5 ساعات ما يعكس قوة التجاذب والمرافعات المضادة التي شهدتها الجلسة، إذ استحضر من نابوا عن عموتا كرونولوجيا كل المراحل التي قضاها مع الفريق والتي توجت بفوزه بلقبي البطولة الإحترافية وعصبة الأبطال لغاية الظهور في مونديال الأندية بالإمارات والذي كان مفترق الطرق وبداية الشقاق بين الطرفين وكونه لم يتوصل بالمستحقات والمكافآت التي تضمنها عقده والتي تلزم الطرف الثاني وهو سعيد الناصيري بالوفاء بها بعدما قاد الوداد لهذه النتائج الكبيرة، كما استحضر ما ربحه الوداد من موارد وتعويضات جراء هذه النجاحات سواء قاريا أو منحة الفيفا بالمشاركة المونديالية.
وبعد أن استفاضت هيأة دفاع عموتا في تأكيدها على أن المدرب لم يعامل كما ينبغي وأقيل منتصف الموسم التالي جراء استفحال العديد من المشاكل، تأسست مرافعة محامي الوداد على التذكير بإخلال عموتا ببنود التعاقد وميثاقه من خلال بدء التفاوض مع فرق عربية ذكرها بالإسم وهو رفقة الفريق في مونديال الإمارات بحسب مصادرنا، الأمر الذي كان له تأثير واضح على ظهور الفريق بمستوى تقني متواضع انتهى بخروجه مبكرا.
كما حاول دفاع الوداد التأكيد على أن إقالة عموتا فرضتها ظروف القوة القاهرة التي تسبب فيها بسبب المشاكل التي طفت على السطح بينه وبين اللاعبين وما تداعى على إثرها من احتقان وموجة هزائم متتالية.
وبعد كل هذا التداول تم رفع الجلسة لتؤكد الهيأة أنها ستصدر الحكم قريبا إن شاء الله، ليسدل الستار على فصول هذا النزاع المؤسف فعلا والذي طرفاه فريق ومدرب مغربي، في استنساخ لنزاع فاخر مع الرجاء بنفس معايير وشكل الخلاف وقيمة التعويض تقريبا.
وبحسب مصادرنا الخاصة والموثوقة، فقد حاول رئيس الجامعة بما تسني له من موقع وجهد أن يقرب وجهات نظر الطرفين قبل الجلسة ليتوصلا لحل يرضي كليهما بتقديم تنازلات مشتركة٫ إلا أن تعنتا و خلافا قويا في وجهات النظر و المواقف أفضي لتعثر كل شيء و ليظل حكم "طاس" هو الفيصل؟