• ولوج لاماسيا بمثابة الإنجاز وأتطلع لإكمال المشوار مع برشلونة

• التأهل ل"كان طانزانيا" أفضل ما حققته مع المغرب

• الدفاع عن الألوان الوطنية أمام الجماهير المغربية أمر يغريني ولن أنسى تفاعل الجماهير معنا

• أهدافي المستقبلية مع برشلونة لا حدود لها

هي هدية من الهدايا التي تجود على كرتنا الوطنية، زكرياء غيلان واحد منها، فتى لاماسيا يتألق مع برشلونة و ينتظره مستقبل كبير في السنوات القادمة، غيلان مشروع جناح أيسر قادم بقوة، كل هذه المعطيات دفعتنا لتقفي خطوات هذه الموهبة و إعداد حوار شيق مع الفتى غيلان الذي حكى لنا من خلاله عن بداياته الأولى و تفادى الحديث عن حادثة الاستبعاد من اللائحة النهائية المشاركة في كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17سنة، "زكرياس" كما يلقبه محيط برشلونة أكد لنا تعلقه الكبير بالمنتخب المغربي وشاركنا أمنيته في إسعاد الشعب المغربي، هذا كان نص الحوار الكامل مع فتى لاماسيا الرائع: 

المنتخب: قدم لنا نفسك!
زكرياء غيلان: اسمي زكرياء غيلان، أنا لاعب برشلونة الإسباني، أشغل مركز الجناح الأيسر، من خصالي الشخصية الجدية والمثابرة في التداريب، وأمتاز بالسرعة والاختراق من الناحية التقنية.
المنتخب: كيف يقضي زكرياء غيلان فترة الحجر الصحي في إسبانيا؟
زكرياء غيلان: كما تعلمون نحن نجتاز ظروفا استثنائية ويتوجب علينا التحلي بالصبر والامتثال للتعليمات التي وضعها الخبراء والعاملين في الميدان الصحي. أما عن حالتي، فأنا شخصيا أتدرب مرتين في اليوم، أحاول الحفاظ على لياقتي البدنية، بسبب تطور الحالة الوبائية في إسبانيا. نحن نتوفر على تصريح بالتدرب في مراكز الإعداد البدني حاليا وأنا أزوره كل أسبوع. بالإضافة لذلك، فأنا أخصص حيزا مهما للدراسة والمطالعة، ثم هناك أيضا وقت أقضيه مع العائلة.

المنتخب: حدثنا عن بداياتك كلاعب وكيف تمكنت من ولوج "لا ماسيا" مركز تكوين برشلونة الإسباني؟
زكرياء غيلان: لقد لعبت لعدة أندية منذ الطفولة، جاورت 4 أندية قبل التوقيع مع برشلونة وهي تراخانا، بوجاداس، وفيلا أولمبيكا، ثم دام. الولوج ل"لا ماسيا" هو إنجاز ليس متاحا للجميع و ليس كل لاعب قادر على تحقيقه لأن مركز "لاماسيا" من أحسن المراكز التكوينية في العالم، ليس من ناحية المنشآت الرياضية أو نوعية العاملين داخل المركز فحسب، ولكن لاماسيا توفر أيضا لناشئي برشلونة أفضل البرامج الرياضية. أنا فخور جدا لتواجدي هنا في برشلونة، إنني أتعلم كل يوم وأقضي وقتا جيدا مع زملائي في برشلونة. 

المنتخب: كيف كانت ظروف الاندماج مع الفريق، هل ساعدك أشخاص عملية اندماجك؟
زكرياء غيلان: كانت الظروف رائعة عند التحاقي لأول مرة بفريق برشلونة وانسجمت سريعا مع الأجواء، لقد استطعت التأقلم مع أسلوب لعب برشلونة منذ البداية، ثم سنحت لي الفرصة للتعرف على أشخاص رائعين ساندوني كثيرا منهم مدربين ولاعبين. كل الأشخاص المتواجدون في "لاماسيا" لهم إضافة نوعية في مسار زكرياء غيلان. 

المنتخب: ما هي وضعيتك حاليا مع فريق برشلونة؟
زكرياء غيلان: أنا لاعب برشلونة لحد الساعة وأتمنى أن تستمر القصة مع الفريق الإسباني لمدة أطول إن شاء الله، أدرك أن المهمة ليس بذلك اليسر، لكن على اقتناع وأثق بأن المثابرة والصبر هما سلاحي من أجل جعل هذه الأمنية حقيقة وواقع!

المنتخب: نعلم أنكم خضتم مباريات كثيرة مع برشلونة الإسباني، حدثنا عن إحدى إنجازاتك مع "البلوغرانا"
زكرياء غيلان: أهدافي لا حصر لها، فريق برشلونة منحني ذكريات رائعة كثيرة، وأنا ممتن له، لعل أبرزها فوزنا بعدة بطولات في مدينة فالنسيا ومينوركا وحققنا أيضا بطولات تم تنظيمها في دول أوروبية مختلفة منها بلجيكا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا.
هذه الإنجازات تحققت لأننا استطعنا الاستمتاع أولا بطريقة لعبنا على أرضية الملعب لأقصى درجة ممكنة ثم نجحنا أيضا في الرفع من نسبة تنافسيتنا في أرقى البطولات العالمية.

المنتخب: حسب المعطيات التي استقيناها، سبق لك المشاركة أيضا في بطولة عصبة الأبطال الأوروبية للشباب، ما هو تقييمك لهذه التجربة؟
زكرياء غيلان: المشاركة في هذه البطولة لها طعم مختلف، لقد أضافت لي الكثير من التجربة بعد الاحتكاك مع مدارس كروية أوروبية عريقة، ربما لم نستطع تحقيق نتائج جيدة في نسخة هذه السنة لكننا نتطلع للظهور بشكل أفضل في النسخة القادمة، سوف نحاول تقديم أفضل ما لدينا في هذه البطولة المهمة.

المنتخب: أنت تعد لاعبا للمنتخب الوطني المغربي، كيف تمت عملية التحاقك وما هي وضعيتك الحالية؟
زكرياء غيلان: أنا أتذكر الاستدعاء الأول لي مع المنتخب الوطني المغربي. كانت سنتي الأولى مع برشلونة وتمت المناداة علي للمشاركة مع المنتخب في مباريات إعدادية أمام منتخب بوركينا فاسو. أسعى دوما لتشريف راية الوطن عند مشاركتي مع المنتخب الوطني ثم إن الدفاع على الألوان المغربية شيء يغريني خصوصا عند صعودنا للملعب والتشجيع الذي نلقاه دائما من الجماهير المغربية، لقد حصلت مؤخرا على دعوة للالتحاق بالمنتخب المغربي لأقل من 20 سنة والتقيت بلاعبين جيدين.

المنتخب: ما هي الذكرى المرتبطة بالمشاركات مع المنتخب الوطني المغربي والتي لازالت عالقة لديك؟
زكرياء غيلان: أتذكر واحدة من اللحظات السعيدة مع المنتخب المغربي عندما نجحنا في تحقيق التأهل لنهائيات كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة. وقعنا على أداء جيد للغاية في تلك البطولة، وعند وصولنا إلى المغرب شعرنا بدعم الجمهور الذي رافقنا عند العودة من المطار. إنها لحظات لن أنساها.   

المنتخب: ما هي أهداف زكرياء غيلان مع نادي برشلونة الإسباني؟
زكرياء غيلان: أهدافي مع برشلونة ليس لها حدود، أنا أريد دائما مساعدة فريقي عبر تسجيل الأهداف وتقديم تمريرات حاسمة. هذا هو المطلوب مني كلاعب جناح أيسر فإن حجم المسؤولية أكبر وأنا مستعد لتقمص هذه الأدوار. 

المنتخب: هل أجواء الليغا تتناسب مع إمكانياتك أم أنك تود الالتحاق ببطولة أوروبية أخرى؟
زكرياء غيلان: صراحة ليس لدي خيار معين، لكنني أرى في نفس الوقت على أن مستوى التباري يختلف في بطولة الليغا من درجة لأخرى، كل طرف يود تحقيق أهدافه الخاصة ونحن بدورنا نحاول الاجتهاد من أجل النجاح في مهمتنا، ثم هناك أيضا بطولات أوروبية أخرى مهمة تعرف بدورها منافسة قوية بين الأندية.

المنتخب: من هم اللاعبون المغاربة الذين يلهمونك؟
زكرياء غيلان: هناك لاعبون مغاربة مهاريون جدا يتوفرون على تقنيات عالية، بالنسبة للمنتخب الوطني المغربي الأول، أعتقد أن حكيم زياش نجم تشيلسي الإنجليزي هو الأفضل، لكنني أهوى طريقة لعب دوليين مغاربة آخرين مثل سفيان بوفال نجم ساوثمبطون، فلنا الكثير من الصفات المشتركة على مستوى طريقة اللعب. أؤكد لك أن زياش وبوفال هما معا لاعبان جيدان، ويتوفران على مواصفات تقنية رائعة. لقد تابعت أيضا المستويات التي يقدمها أشرف حكيمي مع بوروسيا دورتموند هو لاعب جيد بدوره، كما أنه سبق له اللعب مع الفئات الصغرى للمنتخب الإسباني وكذلك المغربي.  

المنتخب: كلمة للجمهور المغربي؟ 
زكرياء غيلان: أتمنى أن يأتينا المستقبل مليئا وحافلا بكل النجاحات التي ننتظرها وأن ننجح في تحقيق ما يصبو إليه الجمهور المغربي.

• السلامي: قرار استبعاد غيلان من "كان طانزانيا" كان تقنيا محضا
من اللحظات العصيبة التي اجتازها غيلان مع المنتخب الوطني عدم استدعائه لخوض نهائيات كأس افريقيا للأمم بطانزانيا وحينها كان جمال السلامي مدرب المنتخب الوطني السابق والحالي للرجاء واضحا في تواصله مع الإعلام و دافع عن قراره الذي وصفه بالتقني المحض وأكد أن السبب وراء عدم ضم اللاعب للائحة النهائية هو ضعف البنية الجسمانية الضعيفة لزكرياء غيلان وعدم استطاعة جوهرة برشلونة مجاراة إيقاع المنتخبات الإفريقي، تأثرت نفسية غيلان كثيرا بخبر الاستبعاد خصوصا وأنه كان من بين المساهمين في التأهل للنهائيات وكان يمني النفس في المشاركة في هذه النسخة، لكنه سرعان ما تجاوز تلك المرحلة وطوى الصفحة نهائيا كما عبر عن سعادته بعد المناداة عليه لمجاورة المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة كما أكد نيته التألق مع المنتخب الوطني المغربي.

• لجامعة مطالبة باحتضان اللاعب
بسبب واقعة استبعاده من نهائيات كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة تنزانيا وأيضا التطور الملحوظ في أداء زكرياء غيلان الذي يعتبر من الأوراق السحرية التي يراهن عليها مدرب برشلونة لأقل من 19 سنة وحتى لا يتكرر سيناريو حرمان المنتخب الوطني المغربي الأول من لاعبين آخرين أفلتوا منا في سناريوهات مبتذلة كمنير الحدادي وآخرون، الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الآن وبحسب المعطيات الأولية التي نتوفر عليها هي مطالبة حاليا بدعم اللاعب واحتضانه أمام أطماع وإغراءات الجامعة الاسبانية التي تتحين أقرب فرصة للانقضاض على غيلان. 

• بطاقة شبل الأطلس
تاريخ ومكان الازدياد: 28 يونيو 2002- برشلونة
الفريق: برشلونة الإسباني
مركزه: جناح أيسر
الطول: 1،73 متر
الوزن: 65 كلغ
مساره الاحترافي: لعب مع تراخانا، وبراعم بوخاداس، وفيلا أولمبيكا، ودام، ثم انتقل إلى برشلونة الإسباني في 1 يوليوز 2016، جاور فئة أقل من 16 سنة في موسم 2017-2018، يلعب حاليا مع فريق برشلونة لأقل من 18 سنة منذ 2018.
مساره الدولي: أول مشاركاته كانت مع المنتخب الوطني المغربي لأقل من 15 سنة وله 7 مباريات مع المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، رصيده التهديفي هو 3 أهداف.