مع عودة عجلة البطولة للدوران، فإن الأندية ستكون مطالبة بالاستعداد جيدا للمرحلة المقبلة من جميع المستويات، من أجل تحقيق أهدافها، سواء تلك التي تنافس على لقب البطولة، أو التي تسعى لاستغلال أحد المراكز المتقدمة وضمان مشاركة في المنافسة الإفريقية، أو الفرق التي يبقى هدفها ضمان البقاء وتفادي النزول للدرجة الثانية.

توقف طويل
هي فترة طويلة قضاها لاعبو البطولة، بعيدا عن المنافسة وأجواء المباريات وصخبها، لفترة تزيد على ثلاثة شهور، ولم يكن التوقف هو ما أقلق اللاعبين، ولكن أيضا الحجر الصحي وعدم السماح بالتداريب خارج المنزل، وهو ما زاد من التأثير على الجانب البدني، خاصة أن التداريب لم تكن كافية بالنسبة للاعب كرة القدم، رغم المجهود الذي قاموا به طيلة   فترة الحجر.
وكان من الطبيعي أن تتأثر اللياقة البدنية للاعبين، دون استثناء أيضا العامل النفسي والضغط الذي عانوا منه، خاصة أن الملل تسرب لهم في الفترة الأخيرة، وكانوا أشد اشتياقا للعودة إلى النشاط الكروي.
 

أجندة حارقة
تنتظر الأندية المغربية أجندة مزدحمة من المباريات الهامة، عند استئناف البطولة، الشيء الذي  يفرض على اللاعبين أن يكونوا في قمة الاستعداد البدني والنفسي، خاصة أن هناك من الأندية من تنتظرها مؤجلات كثيرة، على غرار الرجاء الذي من أكثر الفرق عرضة لضغط البرمجة، بدليل أن الفريق الأخضر سيخوض 5 مباريات في ظرف أسبوعين.
ومؤكد أن الأطقم التقنية، قد اطلعت على البرمجة، ووضعت برامج تدريبية بطريقة احترافية، تهدف ليكون اللاعبون في كامل استعدادهم البدني.

شيح الإرهاق
إن كانت السعادة قد غمرت اللاعبين والمدربين، فإن أهم ما يقلقهم هو الإرهاق، وهو ما أكده مجموعة من اللاعبين من خلال حديثهم ل" المنتخب ".
 ويبقى السؤال إن كان شهر من الاستعداد كافيا لمواجهة الأجندة المزدحمة، وهل سيعاني اللاعبون بدنيا؟ دون استثناء أيضا قلق الإصابات العضلية، التي قد تفرزها كثرة المباريات وضغط المنافسة، غير ذلك فإن الحماس والعزيمة وفرحة العودة لأجواء المنافسة، ك ذلك سيكون من االأسلحة المهمة، التي سيواجه بها كل إكراهات استئناف البطولة.