بفرح كبير، استقبلت مكونات أسرة الدفاع الحسني الجديدي القرار الذي اتخذته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في بحر الأسبوع المنصرم بالسماح لعجلة البطولة الوطنية الاحترافية بالدوران بدءا من 24 يوليوز المقبل، بعد توقف اضطراري امتد لأزيد من ثلاثة أشهر أملته جائحة فيروس كورونا كوفيد 19 التي شلت الحركة في عدد من القطاعات الحيوية.
وعلى الرغم من توقف المنافسات الرياضية خلال فترة الحجر الصحي ، فقد واصل لاعبو فارس دكالة تداريبهم المتفرقة مكانا والموحدة زمانا عن بعد والتي كانت تبرمج من قبل الطاقم التقني اعتمادا على تقنية الفيديو، حيث زودتهم إدارة النادي بمعدات رياضية متطورة لمساعدتهم على الحفاظ على الحد الأدنى من لياقتهم البدنية.
وفي مقاربة استباقية، وتحسبا لاستئناف التداريب في ظروف جيدة، دعا نادي الدفاع قبل أسبوع جميع اللاعبين الذين كانوا يقضون فترة الحجر الصحي رفقة أهلهم وذويهم بعدد من المدن المغربية، من أجل الإلتحاق بالجديدة، ووحده الدولي الموريتاني بكاري موسى ندياي الذي تخلف عن الحضور لتواجده ب"بلد المليون شاعر" بعدما قرر في منتصف شهر مارس الماضي مغادرة التراب الوطني بمحض إرادته للالتحاق بأسرته دون الحصول على ترخيص مكتوب من المكتب المسير، في خرق سافر لمقتضيات القانون الداخلي للنادي.
وقبل استئناف الدفاع الحسني الجديدي تداريبه الجماعية، خضع لاعبوه وأطره التقنية والطبية يوم الخميس بمركز التكوين لتحليلات مخبرية للتأكد من سلامتهم من الإصابة بفيروس كورونا، حيث أشرف على هذه الفحوصات طاقم طبي متخصص تابع للمندوبية الإقليمية للصحة بالجديدة.وجاءت النتائج ولله الحمد كلها سلبية. 
وتماشيا مع البروطوكول الصحي والوقائي الذي حددته جامعة الكرة، وضع الطاقم التقني للدفاع المكون من المدرب المؤقت جمال الدين أمان الله والمعد البدني الجديد/القديم نور الدين لغماتي ومدرب الحراس البرتغالي جوزي هيلدير برنامجا إعداديا للتداريب، موزعة بين قاعة تقوية العضلات وغابة الحوزية وملعب العبدي لشحن البطاريات والرفع من درجة التنافسية قبل العودة إلى غمار المنافسات التي سيدخلها الفريق الدكالي برهان استدراك ما فات من النقاط الضائعة وتحقيق أفضل النتائج في الثلث الحاسم من البطولة، للإقتراب من دائرة الطليعة، ومن تمة المنافسة على إحتلال إحدى المراتب المؤدية إلى المسابقات الخارجية في الموسم المقبل.