عادت الجماهير الى الملاعب الفرنسية الأحد للمرة الاولى منذ تفشي فيروس كورونا المستجد في آذار/مارس الفائت، وذلك من أجل متابعة مباراة ودية بين باريس سان جرمان بطلا لفرنسا ومضيفه لوهافر الذي يلعب في الدرجة الثانية، حيث خرج الأول منتصرا بنتيجة كاسحة 9-صفر أمام زهاء 5 آلاف متفرج.

وتوقفت منافسات كرة القدم في فرنسا في أوائل آذار/مارس الماضي بسبب جائحة "كوفيد-19"، قبل أن تقرر العصبة في نيسان/أبريل إلغاء الموسم وتتويج باريس سان جرمان باللقب.

واستأنفت البطولات الاربع الاخرى من اصل الخمس الكبار (انكلترا، اسبانيا، ايطاليا، المانيا وفرنسا) منافساتها خلف ابواب موصدة بغياب الجماهير، فيما فتحت الاندية الفرنسية ابوابها في نهاية الاسبوع الحالي جزئيا امام المشجعين خلال مباريات ودية، على ألا يتعدى عدد الجماهير الخمسة آلاف شخص ووفق بروتوكول صحي صارم.

والمباراة الأهم كانت بين لوهافر وسان جرمان الذي شارك بجميع نجومه واستعد بأفضل طريقة لنهائي مسابقتي كأس فرنسا وكأس العصبة والدور ربع النهائي لمسابقة عصبة أبطال أوروبا.

وبما أن العدد الاقصى المحدد بخمسة آلاف شخص يشمل اللاعبين والمدربين والمسؤولين والصحافيين ورجال الامن والعاملين، تم بيع ما بين 4 آلاف و4500 بطاقة في غضون دقائق معدودة، وفق ما ذكر لوهافر.

وكان الحضور في ملعب "اوسيان" الذي يتسع لقرابة 25 ألف مشجع، قريبا من العدد الذي تواجد في آخر مباراة خاضها لوهافر على أرضه في آذار/مارس عندما حضر 5948 مشجعا لقاءه مع اوكسير ضمن منافسات الدرجة الثانية.

وقالت وزيرة الرياضة روكسانا ماراسينيانو التي كانت في المباراة "إنه فوز لكرة القدم الفرنسية، والرياضة بشكل عام. يسرني أن باستطاعة كرة القدم في فرنسا أن تستأنف نشاطها بشكل شعبي، بوجود المزيد من الناس في الملاعب. إنها الدولة الوحيدة في أوروبا الغربية القادرة على القيام بذلك".

وتأمل العصبة الاسبانية التي تنهي موسم الليغا في 19 تموز/يوليوز الحالي، أن تفتتح الموسم المقبل بحضور جماهيري بنسبة 30 في المئة من سعة الملاعب.

أما في المانيا التي وصل موسمها الكروي الى نهاية بتتويج بارين ميونيخ بطلا للعام الثامن تواليا، تدرس السلطات سيناريو مشابها فيما قد تقوم نظيراتها في انكلترا باختبار ذلك في أحداث خلال الصيف.

وفي ايطاليا، لا تخطط الحكومة لاتخاذ أي قرار قبل "منتصف تموز/يوليوز".

وتحتم على الجماهير ارتداء الكمامات الواقية خلال انتقالهم في أرجاء ملعب "أوسيان" واحترام مبادئ التباعد الاجتماعي الا الحاضرين ضمن مجموعة من الاصدقاء او افراد العائلة.

وتشكل المباراة التي انتهى شوطها بخماسية نظيفة بعد أن سجل كل من الأرجنتيني ماورو إيكاردي والبرازيلي نيمار ثنائية مقابل هدف لكيليان مبابي قبل أن يجري المدرب الألماني طوماس توخل 10 تبديلات في بداية الشوط الثاني، اختبارا لسان جرمان قبل مواجهة سانت اتيان في نهائي الكأس في 24 تموز/يوليوز، وليون في نهائي كأس العصبة في 31 منه.

وستقام المباراتان بحضور 5 آلاف متفرج على ملعب "سطاد دو فرانس" الذي يتسع لـ81 الف شخص، لكن ماراسينيانو الى أنه سيتم مراجعة عدد الحضور في 18 تموز/يوليوز، وسوف تنظر في تعديله بحيث يتناسب مع حجم الملعب.

ووقع سان جرمان في ربع نهائي عصبة الأبطال بمواجهة أتالانتا الإيطالي الذي يستضيف لقاء الذهاب في 12 آب/أغسطس.