لم يظهر الوداد والرجاء البيضاويين بالصورة التي كان ينتظرها أنصارهم بعد العودة من توقف دام لأكثر من ثلاثة أشهر قضاها اللاعبون وعموم المغاربة في الحجر الصحي، إذ أن الفريقين إكتفيا بالتعادل وهي نتيجة بطبيعة الحال لم تخدم مصالحهما في سبورة الترتيب العام، لكون الفريقين معا ينافسان على لقب البطولة، فظهرا بمستوى أقل من المتوسط في أولى المباريات المؤجلة.

الوداد أفلت من الهزيمة
الذين تابعوا مبار اة الوداد البيضاوي ومولودية وجدة برسم مؤجل الدورة 19 والتي إنتهت بالتعادل الإيجابي هدف لمثله سيقف عند الأداء العام للوداد الذي فاجأ الجميع بأداء متوسط غابت عنه جميع الحلول الممكنة بعد أن فاجأه المولودية بأداء جيد بل تسيد المباراة وكان قريبا من الفوز لولا أن الشيخ كومارا أنقذ الموقف وسجل هدف التعادل ثلاثة دقائق قبل نهاية المباراة، علما أن المولودية كان هو السباق للتسجيل في الدقيقة 43، ووجد الوداد صعوبة كبيرة في تقديم مستوياته المعهودة ربما أن فترة الحجر الصحي أثرت على اللاعبين.

ماذا كان ينقص الوداد؟
يعرف الجميع بأن الوداد البيضاوي عسكر بأكادير، من دون أن يخوض أي مباراة ودية لقياس درجة جاهزية اللاعبين، وكان هذا قرار المدرب خوان غاريدو الذي إرتأى الإبقاء على الحصص التدريبية، وقد رأى ذلك بعض المحللين بأنه غير كافي لتحضير اللاعبين لمباريات حاسمة يريد من خلالها الوداد تحقيق نتائج إيجابية من شأنها أن تقوي حظوظه في التتويج بلقب البطولة.

ظهور باهت للرجاء
نفس الشيء ينطبق على الرجاء البيضاوي، حتى وأن الوضع يختلف تماما، خاصة على مستوى التركيبة البشرية، فالوداد إعتمد على لاعبيه الأساسيين، لكن الرجاء عانى من غيابات مؤثرة بلغت خمسة لاعبين، أبرزهم مالانغو ونغوما اللذين مازالا عالقين ببلدهما الكونغو، بدون أن ننسى غياب المدرب جمال السلامي في كرسي الإحتياط بسبب عقوبة التوقيف ومساعده يوسف السفري الذي يقضي فترة الحجر الصحي، وقاد الرجاء هشام أبوشروان.
الرجاء في المباراة المثيرة للجدل أمام الدفاع الجديدي عن مؤجل الدورة التاسعة، إكتفى بالتعادل وبطبيعة الحال نقطة غير كافية إن كان يتطلع إلى تضييق الخناق على الوداد، لكن المثير هو أن الرجاء غابت عنه الفعالية أمام الدفاع الجديدي الذي كان في  أفضل حالاته، وضيع ضربة جزاء بواسطة مسوفا. 
لذلك نسجل بداية متعثرة للوداد والرجاء، في إنتظار أن يعيدا ترتيب أوراقهما التقنية والتكتيكية.