• الزحف أو الوصافة رهان الدكالي وغاية البرتقالي 
على عكس منافسه الذين دشن ظهوره الأول في مؤجله المثير لكل أشكال الجدل، أمام الرجاء وعلى ملعبه العبدي تحديدا، فإن نهضة بركان سيطل لأول مرة في مباراة رسمية خارج الديار وأمام منافس غير مسموح له بالخطأ بعدما أهدر فرصة الإنتصار أمام النسور.
مواجهة قوية بكل تأكيد يحمي وطيسها سعي البركانيين لاستعادة نغمة الفوز الهارب منذ 7 دورات ورغبة الدكاليين في عدم إهدار المؤجل الثاني ليطمإنوا على أنفسهم بين الكبار.

• الدفاع ثاني المختبرين
بعد الرجاء الذي لن يركن للراحة ما لم يصف مؤجلاته الخمسة وقد أضافت الجامعة له المباراة المعلقة الشهيرة، فإن الدفاع الجديدي سيكون ثاني فريق بعد النسور الخضر من يختبر نفسه للمباراة الثانية تواليا في ظرف 3 أيام.
ولحسن حظ الدكاليين أنهم سيستفيدون من امتياز اللعب على ملعبهم عكس ضيفهم الذي ما إن ينتهي من مباراته حتى يقفل عائدا في رحلة مكوكية وطويلة للشرق، كي يحتفل لاعبوه بعيد الأضحى بين ذويهم، وهو معطى مؤثر بكل تأكيد في حسابات الفريقين قبل هذا النزال العاصف والقوي.
ولعل تعادل الدفاع في مباراة الرجاء، سيزيد من الأحمال على أكتاف جمال أمان الله كي يعوض ويصحح ما اعتبر نكسة في مباراة كان جدلها مواز ومعادل لمللها.

• هدية العيد
هكذا حكمت تصاريف البرمجة بأن تسبق هذه القمة عيد الأضحى، بل تحضر في ليلته لذلك سيحضر هاجس الفرحة وأن يسعد كل واحد منهما بنقاط المواجهة كي تتضاعف فرحته وتكون فرحته فرحتان.
ولعل ما يخطط له السكتيوي هو نفس رهان وسعي أمان الله، فلا أحد منهما ينظر للنقطة على أنها عز الطلب وغاية المنى  وهو ما عكساه معا بتصريحاتهما.
مدرب الدفاع شكل فكرة عن لاعبيه في أول محك رسمي لهم أمام الرجاء، مقابله اكتفى السكتيوي غير بعيد عن ملعب العبدي بمراقبة خصمه، وذلك بتواجده في معسكر الدار البيضاء وحرصه على تدوين أدق تفاصيل الدكاليين من نقاط ضعف أو قوة قصد استغلالها.

• الوصافة أو صك الإطمئنان
لو نحن نظرنا للمباراة من زاوية تأثيرها المحتمل على الترتيب، سنجد النهضة البركانية الطرف الأكثر تأثرا بها، إذ أن الإنتصار الذي تعود عليه أكثر من مرة لدى مواجهته  للدفاع الجديدي، سيمكنه من أن يصبح وصيفا للوداد وسيقربه من الفرسان الحمر كثيرا، وذلك قبل مواجهتهما القوية المرتقبة بينهما.
النهضة البركانية يحضر اليوم للجديدة وعينه على غلة العبدي كاملة كي يحتل الصف الثاني وكي ينهي جفاف وجفاء 7 دورات لم يلامس فيها نصرا، والدفاع الجديدي عكسه تماما لن يقوده الإنتصار لقفزة عملاقة بالترتيب، بل سيرفع رصيده للنقطة 29 ومعها سيصبح مطمئنا بشكل شبه رسمي على مكانه بين الكبار ليتفرغ لمشاريع أهم، لربما المنافسة على مشاركة خارجية أو التواجد في البوديوم أكبر عناوينها.
لكل هذه العوامل ينتظر أن نتابع نزالا محموما ولو في غياب الجمهور بين الفريقين، وعلى ضوء ما سيتفرع عن هذه المباراة سيكون بالإمكان تقييم مستوى الزوار بعد أن اطلعنا على ردة فعل الدفاع الجديدي بعد التوقف، كون البرتقاليين يرغبون في أن يستهلوا المشوار بانتصار ليصلوا لنصف الكونفدرالية وهم في فورمة كبيرة.

• برنامج المباراة
الخميس 30 يوليوز 2020
ملعب العبدي بالجديدة: الساعة 20 الدفاع الجديدي - نهضة بركان